نشطت خلال السنوات الأخيرة السياحة العلاجية في سوريا، مع اتجاه العرب والأجانب لتلقي العلاج فيها.ولعل السمعة الحسنة للطبيب السوري، إلى جانب تنوع القطاعات الطبية المؤهلة حالياً التي تمتلك ميزة تنافسية، أهمها طب ومداواة الأسنان، وطب العيون، وعمليات تصحيح البصر، والطب التجميلي، ساهم في تنشيط هذا النوع من السياحة.
لكن الفارق الكبير في تكاليف الخدمات الطبية مع بقية الدول شكل العامل الأقوى الذي جعل سوريا مقصداً السياحة العلاجية، إضافة لكلّ ما ذكر آنفاً، ففارق التكاليف صنع أساساً واضحاً لازدهار هذه السياحة في بلادنا، فعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة زراعة السن على سبيل المثال في سوريا وسطياً نحو600 دولار في حين تصل إلى نحو 2000 دولار في الدول المجاورة.
ولا يمكن إغفال أهمية السياحة العلاجية بالاستفادة في دعم الاقتصاد، فهي تشغل المكاتب السياحية والفنادق والنقل، لذلك يجب استغلالها بشكل جيد.
ولذلك لابدّ من وجود تنسيق من جميع الوزارات لتشجيع السياحة بشكل عام أمام القادمين، لتتحول السياحة العلاجية إلى ترفيه واستجمام وتدر مزيداً من القطع النقدي للبلاد.