أول الخلق في امتحان مع المعنيين

قال تعالى “وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ” (المؤمنون: 18).

أنزل الله الماء من السماء بحكمة وتدبير وبقدر محدد، بحيث لا يكون كثيراً فتغرق الأرض، ولا قليلاً فيكون المحل والجدب، وفي وقته وأوانه كي لا يذهب من دون فائدة.

تدبير الخالق وحكمته يجب أن يقابلهما التزام وعمل وحسن تصرف على الأرض ولكن يبدو أننا ابتعدنا عن الأمر، وبدأت تتفاقم أزمة مياه الشرب مع ارتفاع درجات الحرارة، وتوقف الخدمات وتراجعها، ويتوقع الخبراء أن يشهد صيف هذا العام أزمة غير مسبوقة ما لم تتحرك الجهات المعنية وعلى جميع المستويات لمعالجة ما أمكن من صيانة الآبار وشبكات نقل المياه، ووضع برامج واضحة وعادلة للتوزيع والتقنين يلتزم بها الجميع مع حل مشكلة التغذية الكهربائية لمحطات الضخ عبر خطوط معفاة من التقنين، أو تركيب مجموعات طاقة شمسية لتأمين التغذية لأطول فترة زمنية ممكنة.

بالتوازي مع الإجراءات التنظيمية والفنية والإدارية لا بد من وضع خطط استراتيجية لتأمين مصادر مياه جديدة للشرب وفي مقدمتها ترشيد استهلاك المياه والتعامل مع هذا الأمر بحزم شديد، كما يجب أن يحضر موضوعا تحلية مياه البحر وحصاد مياه الأمطار بقوة في الخطط بالاعتماد على دعم المنظمات الدولية والأصدقاء، كما يجب العمل بشكل مكثف لمعالجة مياه الصرف الصحي ورفع التلوث عن الينابيع ومصادر مياه الشرب ، وضبط حفر الآبار العشوائية.

الماء أول خلق الله على الأرض حسب أهل العلم.. معززاً بالآية الكريمة “وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ” (هود: 7)، ومنه خلقت الحياة وما لم نتعامل مع ثروتنا المائية بحكمة وحزم، فلن تقتصر أزمتنا على مياه الشرب، بل ستعم كل القطاعات وتنعدم الحياة.

هناك من يعترض على التنبؤات في حصول الأزمات معتمداً مقولة “أنت أكرم من الرب؟، ومتجاهلاً أن كثيراً من التنبؤات تبنى على قراءة سلوكيات تخالف حكمة الخالق وقوانين الطبيعة.

اليوم معظم الأرياف تعاني من مشكلة المياه لأن الأولويات في كل الخطط تذهب للمدن على حساب التجمعات الصغيرة التي تغيب عن عين الرقابة وتُترك لتصرفات فردية ولا تدخل برامج التوزيع فتغيب المياه عنها لأسابيع دون أن يكترث أحد .

آخر الأخبار
الأسعار.. هل تبقى مستقرة ..؟  زيادة الأجور " للعام " يجب أن تماثلها زيادة في أجور  "الخاص "  رئيس هيئة الطيران المدني يعلن جملة تغييرات جذرية وتوجهات مستقبلية في القطاع  المتحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات لـ " الثورة ":خطط ممنهجة وأهداف واضحة لتنظيف سوريا من المخدرات صراع المشاريع بعد الحرب.. ماذا بقي من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ 159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص