التكنولوجيا شريك في إثراء المشهد الثقافي

 

الثورة – المهندس بسام مهدي:

تحولت التكنولوجيا إلى شريك فاعل في إثراء المشهد الثقافي، وفتح آفاق جديدة للإبداع والتواصل بين الفنانين والجمهور.
لقد منحت التكنولوجيا الفنانين والمبدعين مساحات أوسع للتعبير عن أفكارهم وتقديم أعمالهم، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ومعارض الفن الافتراضية، ومواقع مشاركة الفيديوهات الثقافية، أتاحت لهم الوصول إلى جمهور عالمي دون قيود، وتمكن الفنان التشكيلي أن يعرض لوحاته لآلاف المشاهدين حول العالم عبر حسابه على الإنستغرام، إن هذه المنصات لا تقتصر فقط على عرض الأعمال، بل توفر أيضاً أدوات للتفاعل المباشر مع الجمهور، وتلقي التعليقات، وبناء مجتمعات افتراضية حول الاهتمامات الثقافية المشتركة.

جولات افتراضية في المتاحف

لم تعد زيارة المتحف حكراً على القاطنين بالقرب منه أو القادرين على السفر، فالتكنولوجيا منحتنا إمكانية التجول في أروقة أعرق المتاحف العالمية، ونحن في منازلنا، الجولات الافتراضية ثلاثية الأبعاد، والتطبيقات الذكية التي تقدم معلومات تفصيلية عن المعروضات، تجعل التجربة الثقافية أكثر سهولة، بل إن بعض المتاحف بدأت في تقديم تجارب غامرة باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، مما يتيح للزوار التفاعل مع التاريخ والفن بطرق لم تكن ممكنة من قبل، تخيل أن تكون قادراً على التجول في قصر فرساي في القرن الثامن عشر، أو متحف المترو بوليتان، أو متحف الأرميتاج، أو غيرها من المتاحف العالمية.

تلعب التكنولوجيا دوراً حيوياً في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته من الاندثار، فمن خلال عمليات الرقمنة والأرشفة الرقمية، يمكن حفظ المخطوطات القديمة، والوثائق التاريخية، والصور النادرة في قواعد بيانات آمنة، مما يضمن بقاءها للأجيال القادمة، كما أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في ترميم الأعمال الفنية المتضررة، وتحليل القطع الأثرية بدقة عالية، هذه الجهود تساهم في إتاحة المعرفة الثقافية للباحثين والمهتمين حول العالم، وتعميق فهمنا لتاريخنا وحضارتنا في سورية.

تطبيقات جديدة للتعبير الثقافي

لم تتوقف مساهمة التكنولوجيا عند حدود العرض والحفظ، بل امتدت لتشمل خلق أشكال جديدة من التعبير الثقافي. تطبيقات الرسم الرقمي، وبرامج تحرير الفيديو والموسيقا، وأدوات تصميم الألعاب، كلها تمنح الفنانين أدوات قوية لابتكار أعمال فنية فريدة ومبتكرة، كما أن ظهور فن الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً جديدة للتساؤل عن حدود الإبداع ودور الآلة في العملية الفنية.

تبرز الحاجة إلى ضمان الوصول العادل للتكنولوجيا للجميع، وحماية حقوق الملكية الفكرية في البيئة الرقمية، ومواجهة خطر المعلومات المضللة، ويمكن للأدوات الرقمية أن تعزز الترويج للفعاليات الثقافية والوصول إلى شرائح جديدة من الجمهور، كلها قضايا يجب معالجتها لضمان الاستفادة القصوى من إمكانيات التكنولوجيا في خدمة الثقافة.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك