رسالة بخط سوري على بوابة قصر الشعب !

كأنها قصفت كل بيت سوري ليس لأن الساكن في قصر الشعب رئيس بل لأنه قصر القرار السوري..  هناك قد تتشظى السيادة واللحمة إذا لم نعترف أن قصف إسرائيل لقصر الرئاسة أو على بعد أمتار منه هو استهداف لوحدتنا الوطنية قبل كل شيء وهو رسالة مكتوبة بحبر التهديد على شفير الانهيارات.
إسرائيل لم تقصف في حالة حرب بل تسللت كالنمل الهالك من ثقوب عيوبنا  من ثقوب الجهل بهويتنا بانتمائنا وخلل إدارة الموقف والبلاد.. هو حدث غير مسبوق في تاريخ صراعنا مع العدو الإسرائيلي وهو حدث نشترك جميعاً دولة وشعب في مواجهته.
لايحتمل الجسد السوري التشرذم ولا تقسيم الحصص، ويحق للجميع التألم والصراخ في هذا الوادي السياسي المرعب، ليس في سوريا بل في المنطقة  كلها، ولكن أي محاولة للانكفاء والانطواء والانغلاق داخل خرائط صغيرة ضمن الجسد السوري هو انتحار بسم يقتلنا ويحي أعداءنا..  الحال السوري شائك…ومعقدة هي مرحلة الانتقال لكن قرابين العيش المشترك أقل تكلفة من أن نكون جميعاً على مذبح التقسيم.
عبارة الوحدة الوطنية تهز في داخل كل سوري انتماءه توقظه بينما هناك من يسعى لإدخاله في كوما الحمايات والأقليات والعبارات الغريبة التي طفت على وجه المرحلة.. كيف للسوري أن ينعت الآخر بالأقلية، ونحن كلنا جذور ضاربة في عمق تاريخ هذا الوطن.. نحن آراميون.. وآشوريون.. وفينيقيون.. وغساسنه.. وأمويون.. وعباسيون.. والتاريخ يبدأ من دمشق  من أنامل السوريين الذين  قدموا اول أبجدية للعالم،  فكيف لنا أن نفقد لغة الحوار وتهرب من فمنا الكلمة.. في البدء كانت الكلمة وتبقى فوق السلاح والطائفية.
هذا الوطن الذي يحتاج الكثير من الحكمة الكثير من التعقل والاعتدال ونبذ التطرف.. تلك المظاهر التي تحرس التطرف على أبواب مستقبلنا، ستغلق البوابة السورية على ظلام دامس، وهذا الاحتماء بالأعداء هو كالمستجير من الرمضاء بالنار.. لاشيء يطفىء نيران الفتنة إلا إذا كتبنا على بوابة المرحلة:
كلنا سوريون..

آخر الأخبار
أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل المدارس الخاصة في اللاذقية.. رفاهية تعليمية لِمَن استطاع إليها سبيلاً سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟