حكومة التواصل؟

ما زال الشارع السوري يراقب وينتظر الأداء الحكومي ويقدم الأفكار، وبما يؤكد تقدم تفكيره على الإجراءات والقرارات الحكومية.
من خلال استعراض مواقع التواصل قرأت عن مطالب بتحديد سعر القمح، وأخرى عن تحديد  أسعار ساعة الحصاد وحراثة الأرض، ومناشدات لمكافحة حشرة “الجادوب” التي جعلت اللون الأحمر  ملمحاً لغابات الصنوبر بمؤشر واضح لحالات اليباس لمساحات كبيرة بسبب هذه الحشرة.
في التعليقات.. المواطن يقدم جزءاً مهماً من المؤشرات التي يجب أن تتبعها الحكومة لتسعير المحاصيل والخدمات والمنتجات، ومن يطلع على التعليقات والمطالب والمناشدات التي قسم منها وضع سعراً بالدولار وآخر بالليرة السورية، وثالث بالليرة التركية..  يمكن أن يأخذ متوسطاً لتلك الأسعار، بالإضافة لأسعار دول الجوار  ويعتمدها سعراً تأشيرياً، ويصدر تسعيرته على أن تكون هناك مراجعة وقت تسليم الإنتاج.
هذه القضايا البسيطة والتي لا تكلف الجهات الحكومية أعباء مالية مهمة جداً لكل الحلقات الإنتاجية والخدمية، فهي ضرورية لإعطاء المزارع حقه وحمايته من جشع بعض التجار، ومهمة لأصحاب الآليات الزراعية لإعطاء مجال للمنافسة وفتح المجال ليعمل الجميع.
غاباتنا لا نخسرها بالحرائق والقطع الجائر والتفحيم فقط.. وإنما نخسرها بالتقصير وندفع ثمناً باهظاً لذلك، وما الجفاف واحتباس المطر الذي نعيشه هذا العام إلا نتيجة لتراجع الغطاء النباتي والحراجي.
اليوم هناك كثير من القضايا المتروكة من دون ضوابط، وليس ما سبق ذكره فقط، ومن أهمها صهاريج المياه التي أصبح بعضها يعمل بتنسيق مع بعض ضعاف النفوس في وحدات تغذية المياه للمواطنين.
المسافة كبيرة بين المواطن والحكومة، ويُصعب تقريبها في ظل التجاهل والتأخير في المعالجة والتدخل في الوقت المناسب.
الانتظار هو الحالة السائدة لعلاقة المواطن بالحكومة على أمل أن تتغير المعطيات وتتقدم الحكومة بعملها فتفاجئ المواطن.. ولكن ليس برفع الأسعار والتعرفات لأنها بذلك لا تأتي بجديد، فهذا الجانب لم تغفله أي حكومة على الإطلاق ودائماً تفاجئ به.

آخر الأخبار
159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص تعزيز التعاون مع الجهات المجتمعية بحلب في مختلف القطاعات المخدرات.. آلة هدم ناعمة تنهش نسيج المجتمعات  وضع 3 سيارات إسعاف بالخدمة في مستشفى مصياف توظيف الذكاء الاصطناعي كأداة رئيسية في العمل الحقوقي