الثورة – فؤاد مسعد:
توفي الفنان أديب قدورة يوم أمس عن عمر 77 عاماً، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني، ونعته نقابة الفنانين “فرع دمشق”، وهو سوري – فلسطيني الجنسية، من مواليد عام 1948.
حصد خلال أوج عطائه العديد من الألقاب، منها “نجم سوريا الأول، فتى الشاشة السورية،..”. وبدأ حياته مدرساً للرسم في مدارس حلب، ثم مهندساً لديكور المسرحيات، وعمل في المسرح القومي، وأول دور تلفزيوني له كان عام 1970 في مسلسل “الدخيل”.
خلال عمله في المسرح بحلب كان يفتش المخرج نبيل المالح عن ممثل يجسد دور البطولة في فيلمه السينمائي، وما أن قابله حتى أوكل إليه دور البطولة، ومنه انطلق بشكل فعلي، محققاً نجاحاً كبيراً عبر شخصية “أبو علي شاهين” في فيلم “الفهد” عام 1972، والذي بات علامة فارقة لازمته حياته كلها، حتى أن مهرجان بوزان الدولي عام 2005 اختار الفيلم ليكون ضمن قائمة الأفلام الخالدة في تاريخ السينما الآسيويّة، كما وضِع ملصق الفيلم في متحف السينما الخالدة في ألمانيا.
الفنان الذي حصد جوائز مهمة بما فيها أفضل ممثل في آسيا وإفريقيا عام 1979، وظهر في عدد من الأفلام الإيطالية، فنّد في أحد لقاءاته أسباب قلة أعماله، مؤكداً أن ارتباط اسمه بالمخرج الراحل نبيل المالح فوّت عليه فرصة أكثر من فيلم مع المؤسسة العامة للسينما، كما أنه كان يرفض اللهاث وراء المخرجين لإسناد دور إليه، ولكن رغم ذلك استطاع تحقيق العديد من الأعمال المهمة في المسرح والسينما والتلفزيون.
من أعماله في المسرح، نذكر: “هبوط ملاك من بابل، مأساة جيفارا، سمك عسير الهضم، ثلاثية لتشيخوف”.. وفي إطار الأعمال الدرامية التلفزيونية نذكر: “ليل السرار، أعيدوا صباحي، الشمعة والدبوس، أم هاشم، خط النهاية، كوابيس منتصف الليل، اللعب مع الأشرار، حد الهاوية، عمر الخيام، سحر الشرق، جواد الليل، حي المزار، سفر، ياقوت، نهارات الدفلى، الدخيلة”.
أما في السينما فله 38 فيلماً، منها: “الفهد، وجه آخر للحب، بقايا صور، غوار جيمس بوند، عشاق على الطريق، العار”.. واللافت حلوله في العامين الأخيرين ضيفاً ضمن عدد من أفلام طلاب الإخراج في الجامعة العربية الدولية خلال العامين الماضيين.