دمشق والرياض .. والعمرة السياسية للمنطقة

نحن نسعى لأن يكون الشرق الأوسط أوروبا الجديدة …بهذه الكلمات تفرد الرياض خرائطها السياسية على طاولة القمم في المنطقة، وخاصة في القمة مع ترامب، فالسعودية باتت تدرك أن السلام في المنطقة مفتاح الحلول، وأن الشعوب العربية قهرت وشردت وجوعت بما يكفي لأن تتغير سياسة المتاجرة بقضاياها، وتتوقف أساليب بسط النفوذ كما فعلت إيران مثلا تحت ذريعة حراسة القضية الفلسطينية، وبحجتها أرسلت حراسها للعبث في سوريا ولبنان والعراق وحتى اليمن .
كل تلك السياسات المتاجرة بقضايا العرب جر المنطقة للتشرذم، ورفعت عداد الموت حتى انفجر فواجع دخلت إلى معظم بيوت السوريين والفلسطينيين وغيرهم، واستمر الألم حتى قلبت الثورة في سوريا الطاولة السياسية في الشرق الأوسط كله، وفتح الطريق مجدداً لأن تأخذ السعودية دورها السياسي التاريخي بوصفها عمود بيت العرب والبوابة التي تدخل منها أميركا لتصافح المنطقة بنيات احترام سيادة الدول وتبادل المصالح.
كثيرة هي الأسئلة حول لهفة السعودية على مساندة السوريين والأخذ بيدهم بعد سنوات حرب منهكة.
لا يخفى على أحد أن سوريا في مرحلة الاعمار التي ننتظرها، تشكل سوقاً استثمارياً تتمناه كبار الدول، ناهيك عن موقعها الذي يعتبر بوابة للبحر الأبيض المتوسط، وجسراً تجارياً بين أوروبا وآسيا، وحبلاً سرياً يمر منه الغاز الإسلامي من قطر والسعودية إلى تركيا وأوروبا، كل ذلك وأكثر هي سوريا بالنسبة للسعودية ودول المنطقة، ولكن الأهم هي العلاقة الوثيقة في التاريخ السياسي بين الرياض ودمشق، هنا حيث هذه المعادلة الموزونة بين البلدين لطالما ضبطت إيقاع المنطقة بأكملها، ولطالما كانا البلدان مركز العمرة السياسية لكل من يطوف بالتوازنات والاتفاقات في الشرق الأوسط.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر