البطة الحزينة 

الثورة – قصة سعاد زاهر:

النهر يجري بهدوء، تنمو على ضفتيه الحشائش الخضراء.. الجو الربيعي يعطي المكان جمالاً خاصاً.. استغرب الطفل الصغير “بدر” أن البطة الصغيرة تدير ظهرها لكلّ هذا الجمال، وتجلس منعزلة خلف الحشائش، تحني رأسها، حتى إنها لم تنتبه لوجوده قربها. رمى لها ببعض فتات الخبز من “سندويشة الجبنة” التي كانت بحقيبته.

حين نظرت إليه البطة بتثاقل، انتبه إلى حزنها الشديد.

سألها بدر: ألست جائعة؟ رفعت برأسها إلى الأعلى، بحركة تدل على النفي، وبدا أن حزنها يغطّي على رغبتها

بالحديث.. حاولت الانصراف بعيداً عنه.. أثار تصرفها استغراب بدر الذي ناداها: تمهلي قليلاً، وهو يريد أن يعرف حكايتها، وسرَّ حزنها، وعزلتها، ونفورها منه ومن الطعام…؟ كان بدر يسير خلفها حينما فوجئ بوالدته تهرع إليه خائفة بعد أن تأخر عن الحضور إلى المنزل، ولكنّه طلب من أمه مساعدته لمعرفة سرّ حزن البطة.. اقترحت والدته أن يأخذها معه إلى المنزل، ففرح بشدة، لكنه عندما اقترب من البطة خافت وهربت. قال لأمه: ربما هي ضائعة أو أنها فقدت أهلها، لا يجب تركها وحيدة.

خطر لوالدته فكرة وهي إحضار وعاء يتسع لها فيه بعض الماء والذرة التي يحبها البط، ونجحت الخطّة، وأصبحت البطة في غرفة الصغير بدر، مع مرورالوقت بدت تلك البطة تتآلف مع جو المنزل.

تتالت الفصول وأتى فصل الشتاء وانتبهت والدة بدر، إلى أن البطة كبرت بسرعة ولم يعد يتسع لها مكانها الصغير، وأصبحت ترفرف كثيراً بجناحيها في وعاء الماء الصغير من دون أن تتمكن من الطيران!. حين رأى بدرأن أسراب البط تجيد السباحة والطيران أكثرمن بطته، حزن وسأل والدته عن السبب فقالت له: لأنها حبيسة الجدران، انتبه إليها إنها تجيد المشي أكثر من السباحة والطيران. بعد قليل استدار بدر نحو والدته- وقد بدت الدموع في عينيه، وقال لها: لابدّ أن تبقى مع أسراب البط حتى تعيش حياتها الطبيعية.

حزن بدر على فراقها، لكنّه حين رآها تحاول تقليد البط وتسير نحو الماء سعيدة، أدرك أنه اختار لها حياة سعيدة مع سرب البط الذي استقبلها بحماسة.

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا تشكيل المجلس الأعلى للتربية.. محطة مفصلية في مسيرة التعليم