ثورة أون لاين – شعبان أحمد
هم ضعاف نفوس .. ضعاف دين .. ضعاف وطنية .. وربما المال .. وربما الفكر.. وربما كل هؤلاء مجتمعين …
اليوم استفاق السوريين على فرار الخائن حسن مرعي الحمادة إلى الأردن بطائرته ( الميغ 21) .
هذه الحادثة أعادت السوريين بذاكرتهم إلى خيانة قام بها طيار في عام 1989 عندما فر بطائرته ( الميغ 23 ) إلى إسرائيل …
الشيئ الذي لم يعرفه ( الحمادة ) ما جرى بابن فصيلته ( العدل ) الذي يعيش حالياً بين حاويات القمامة بعد أن سجنه الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات بتهم عديدة .. وقطع عنه المال والزاد .. يعني " رمته عظماً " ..
وفي التفاصيل :
أصدرت محكمة صهيونية، حكماً بالسجن الفعلي لمدة ستة عشر شهراً على طيّار سوري خائن فرّ إلى الكيان الصهيوني على متن طائرته الحربية من طراز "ميج 23" في العام 1989 بعد إدانته بالتورّط في "مخالفات جنائية".
وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد مددت منذ العشرين من إبريل/ نيسان الماضي، اعتقال الطيّار السوري بسام العدل، الهارب عدة مرات بعد اتهامه بمحاولة إضرام النيران في سيارة مواطن فلسطيني من مدينة باقة الغربية داخل فلسطين المحتلة مقابل حصوله على ألف دولار من طرف ثالث يهودي.
وأشارت لائحة الاتهام إلى أن الطيّار تورّط أكثر من مرة في "مخالفاتٍ أمنيةٍ" خلال السنوات الماضية، وهذا ما دفع المحكمة للاستجابة لطلب النيابة بإصدار أمر منع نشر عن ملابسات هذه المخالفات، ومن خلال مصادر خاصلة بـ "انتفاضة فلسطين" علمنا أن من بين الجرائم التي اقترفها حرق مستودع لتاجر فلسطيني والتعدي بالضرب المبرح على 5 شباب فلسطينيين في خمس جرائم متفرقة، ومحاولة خطف صبية عربية في عكا وكل هذه الجرائم كان ينفذها لحساب يهود متعصبين مقابل مبالغ مالية وصلت إلى 1500$.
وكان محامٍ إسرائيلي يدعى آفي فايغ تطوّع للدفاع عنه، وقد استجابت المحكمة مرتين لطلبه باستبدال الحبس بالإقامة الجبرية في منزل أحد المواطنين العرب الفلسطينيين الذين لم يقبل أحد منهم بذلك.
ويتضح من لائحة الاتهام المقدمة أن "العدل" اضطر للبحث عن طعامه في مجمّعات القمامة وفي أعمال السرقة والاحتيال بعد أن استخدمته المخابرات الصهيونية ومن ثمّ استغنت عن خدماته وأوقفت راتبه قبل نحو العامين. وكان العدل قضى مدة ستة أعوام في السجون عميلاً للمخابرات الصهيونية حيث تطوّع وبمحض إرادته لاستدراج المعتقلين الفلسطينيين وتسجيل اعترافاتهم.
وفي حديث لـ"وفا" هاجم محامي الدفاع آفي فايغ، كيان الإحتلال، الذي تنكّر لما سمّاه "الخدمة الكبيرة" التي قدّمها الطيّار السوري بإحضاره طائرة الميج، لافتاً إلى أن الطيّار العدل وصل إلى هذا الوضع بعد أن تخلّت عنه "إسرائيل".
وأضاف أنه منذ عامين يعيش العدل في العراء وينام في الشوارع ومحطّات الباص فوصل إلى وضع اضطر فيه للبحث عن الطعام في النفايات، وهذه الظروف المأساوية التي يعيشها أجبرته على الاتصال بعناصر جنائية ليتسنّى له العيش…..
وجاء في ملفّات المحكمة، أن الطيّار السوري الهارب لا يوجد له عنوان ومسكن محدّد وقبل اعتقاله سكن في حاوية وفّرها له أحد سكّان مدينة باقة الغربية والذي استأجر خدماته لإضرام النيران في السيارة.