من على مدرج قلعة حلب أعلن السيد الرئيس أحمد الشرع أمس إطلاق برنامج النهوض الشامل الذي انتظره السوريون طويلاً، من خلال كلمات لامست شغاف قلوبهم، عبر رسائل وجدانية استوصت بفقراء الوطن وضعفائه خيراً، وبشرتهم بانفراجات قريبة، وفي ذات الوقت حمَّلتْ كل مواطن مسؤولية الانتصار في معركة البناء القادمة.
كان الإعلان عن بدء مرحلة العمل الجاد واضحاً بمسمياته وأولوياته التي تصدرتها معالجة أسباب الفقر والجوع والتخلف، وهي الآفات التي نخرت نسيجنا المجتمعي عقوداً، وبالتالي أصبح لزاماً علينا جميعاً مواجهة أسبابها بعد أن أصبح الطريق ممهداً للجهود المخلصة، وبعد أن رفعت القيود وزالت عوائق التنمية، كما أوضح الرئيس الشرع، ما يرسم استراتيجية الاستحقاقات القادمة على محاور أساسية، لحلب الشهباء الدور الحيوي فيها باعتبارها القلعة الاقتصادية عريقة التاريخ والحضارة.
وبدوران عجلة الاقتصاد فيها تتنفس سوريا الصعداء من جديد.. فلنلبي الدعوة التي طالما انتظرناها لتحرير الإنسان السوري كما تحررت الأرض، وللنهوض بالمجتمع بجميع قطاعاته الحيوية، ونستثمر فرصة الدعم الواعي للإبداع، فنحن في زمن يقدر رأس الهرم فيه إتقان العمل، ويُلزم كل مسؤول في موقعه حماية الضعفاء ومساندة الفقراء، ويكرم فرسان البناء كما كرم أبطال التحرير.