لم تنس الشقيقة قطر رياضتنا أيضاً، فهي من الدول التي حققت تقدّماً هائلاً في هذا المجال وصولاً إلى تحقيق أفضل استضافة لكأس العالم، وتشكّل الاتفاقية التي أبرمتها وزارة الرياضة والشباب مع قطر حجر الأساس القادم لإعادة بناء الرياضة السورية بشكل حضاري، بعد سنوات تحوّلت فيها صالاتنا وملاعبنا إلى محطّ سخرية وألم أنفسنا قبل الآخرين.
صالتان وخمسة ملاعب بشكل مبدئي، تتكفل الشقيقة قطر بها لتكون أول صروح رياضية حقيقية وحضارية في البلد، ووجودها كفيل أن يجعل كامل المشهد الرياضي يتقدم مادياً ونفسياً ومعنوياً نحو الأمام بخطى واثقة ثابتة.
ليست مجرد صالات وملاعب نفخر بها فحسب، إنها ستكون الأساس المتين الذي يقول لنا بثقة كاملة:إن زمن العودة إلى الزوراء ولى من دون رجعة، كما ولى النظام الذي دمر الرياضة على مدى عقود، كما دمر البلاد بكلّ مناحيها وجعل الحياة تمر علقماً في صدور الناس.
لا توجد كلمات تعبّر عن شكر قطر والمملكة العربية السعودية، وكلّ أشقائنا وأصدقائنا، الذين معهم وبصدق قيادتنا وحكمتها ستعود الرياضة، كما كلّ مناحي الحياة من بين خراب النظام المخلوع.