الثورة – علا محمد:
انطلقت اليوم التصفيات النهائية للموسم التاسع من مبادرة تحدي القراءة العربي على مستوى الجمهورية العربية السورية في دار الأوبرا بدمشق، بحضور وزير التربية والتعليم الدكتور محمد تركو ومحافظ دمشق ماهر مروان.
عقول شابة ومبدعة تخوض التصفيات النهائية، فقد تأهل لهذه المرحلة 58 طالباً وطالبة، و12 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم من مختلف المحافظات- وفق المنسق العام لتحدي القراءة العربي في سوريا نور القاضي، التي أوضحت في تصريح لـ”الثورة” أن تحكيم الطلاب المؤهلين سيكون من قبل لجنة من دولة الإمارات العربية المتحدة لاختيار الطلاب العشر الأوائل على مستوى سوريا واختيار بطل تحدي القراءة العربي للموسم التاسع لعام 2025، مبينةً أنه بعد التحكيم سينتقل الفائزون إلى المرحلة الأخيرة من التنافس والتحدي مع الدول العربية في الحفل الختامي الذي سيقام في شهر تشرين الأول القادم في دبي.
طاقة إيجابية وشخصيات مميزة
الأبطال المشاركون في تحدي القراءة العربي- كما أشارت إليهم القاضي، يعبرون عن رغبتهم في رفع راية وطنهم عالياً بتحقيق المراكز الأولى دائماً، وأنه بطاقتهم الإيجابية وشخصيتهم المميزة سيخوضون التصفيات بكل حماسة وقدرة على التنافس.
وبرأي القاضي، من يعشق المطالعة والقراءة ويخوض في عوالم الكتب لا يمكن للتحديات أن تمنعه عن شغفه، وهو الطريق الذي تدعمه وزارة التربية كل الدعم، فالقراءة تغير الحياة وتفتح أمام الأجيال القادمة أبواب العلم والمعرفة.
خلال المسابقة عبر الطلاب عن سعادتهم في المشاركة وإصرارهم للوصول إلى المركز الأول حيث بينت الطالبة شام موفق الموسى الحاصلة على المركز الأول في التحدي على مستوى محافظة القنيطرة أن مشاركتها هي أول تجربة لها في التحدي الذي يهدف بحسب قولها إلى تنمية اللغة العربية لديهم، كما اعتبرت أن أسئلة لجنة التحكيم كانت مميزة وغير متوقعة، آملة أن تكون من العشر الأوائل على سوريا.
بدورها سما خالد المصري- المرتبة الأولى على محافظة درعا، بينت أنها تعلقت بالقراءة بشدة ولمست النتائج الإيجابية، ورغم مشاركتها العام الماضي في تحدي القراءة وعدم تأهلها إلا أن عزيمتها لم تنطفئ بل عملت على تلافي أخطائها ما ساعدها على الفوز في المرتبة الأولى هذا العام وتقول: أثلجت صدر والدي، وأتمنى أن أرفع اسم بلدي سوريا ومحافظتي عالياً.
ومن أصحاب الهمم التقت “الثورة” الطالبة وديان درمش من الصف الثامن من مدرسة الأم العربية، الطالبة التي أبت التوقف رغم عدم تأهلها خلال مشاركاتها الثلاث في الأعوام الماضية، متمنية أن يحالفها الحظ في هذا الموسم.
التصفيات النهائية مستمرة حتى يوم غد لاختيار أفضل القرّاء، تمهيداً للتتويج الوطني في 30 تموز المقبل، حيث ستُختتم الفعالية بتكريم الفائزين على مستوى البلاد.
يذكر أن تحدي القراءة هذا العام سجل مشاركة 583 ألف طالب وطالبة، منهم 220 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم جاؤوا من 5000 مدرسة في مختلف أنحاء سوريا، وبإشراف 9749 مشرفاً ومشرفة.
ووفقاً للوزارة تُعد هذه المبادرة منصة رائدة لتعزيز اللغة العربية وترسيخ الثقافة العامة وتطوير مهارات التعلم الذاتي والتفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة من خلال التشجيع على القراءة الواعية والمستمرة.
يأتي تحدي القراءة العربي 2025 استمراراً للرؤية الطموحة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف نشر المعرفة وتعزيز ثقافة القراءة بين الشباب العربي في مختلف أنحاء العالم.