التّراث الثّقافي.. يحمل ُروح الشّعب السوري

الثورة – رانيا حكمت صقر:

تتناول إحدى إصدارات مجلة التراث الشعبي الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب النص الفارق بين التراث المادي واللامادي بشكل موجز وواضح، ويُبرز أنّ كلّ جزء من التراث يلعب دوراً مهماً في تعزيزالهويّة الثقافيّة لسوريا وتراثها العريق.

التفريق بين التراث المادي، كالمعالم التاريخيّة والمعماريّة، وبين التراث اللامادي، كالعادات والتقاليد والفنون الشعبية، كلّ هذا الثراء والتنوع الثقافي الذي يمتلكه الشعب السوري يعكس هذا التنوع الثقافي والعمق والروحانية التي تميز سوريا كواحدة من أهم المراكزالثقافيّة في المنطقة.

لذا أكد السوريون أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في ظلّ التحديات المعاصرة، مثل التأثيرات السلبيّة للعولمة، والذي يبرز الضرورة الملحّة للحفاظ على هويّة الشعب وتراثه التاريخي، لتحمل المؤسسات الإعلامية والجمعيات المجتمعية مسؤولية كبيرة في نشرالوعي حول أهمية الحفاظ على الجوانب المختلفة للتراث الثقافي، سواء المادي أم اللامادي.

من هنا علينا إدراك الوعي العميق بأهمية التراث الثقافي كعنصر رئيسي في تعزيزالهوية الوطنيّة والتمسّك بالقيم والتقاليد التي تشكّل روح الشّعب السوري، الجهود المشتركة للحفاظ على هذا التراث تعزز التلاحم والانتماء الوطني، وتعكس الحبّ والاحترام للتاريخ العريق والثري لسوريا.

وتعتبر سوريا مهداً للحضارات، تختزن في ترابها ووجدان شعبها تراثاً ماديّاً هائلاً يخطف الأبصار، لكن ما لا يقل روعة وأهميّة هو تراثها الثقافي اللامادي، ذلك النسيج الحي الذي يحمل روح الشّعب السوري، ويعكس تنوعه وثرائه، ويشكّل عمق هويته، إنه ليس مجرد ممارسات قديمة، بل هو حياة مستمرة، تعبيرحيوي عن الإبداع والتاريخ والقيم المشتركة، يشمل التراث اللامادي السوري طيفاً واسعاً من التعبيرات الثقافية.

الدكتور إسماعيل ربداوي ميز في دراسة له نشرها في مجلّة التّراث الشّعبي بين التراثين المادي وغير المادي، مثلما نميّز بين الجسد والروح كما أعطى أمثلة، فعلى سبيل المثال في دمشق تندرج قلعة دمشق وأبوابها وحاراتها ،أسواقها ومعالمها الدينية ضمن التراث المادي للمدينة بينما تندرج العراضة الدمشقية واللباس الدمشقي والأطباق الدمشقية الكثيرة والغنية والوردة الدمشقية ضمن التراث اللامادي.

كذلك حماة ونواعيرها وحاراتها القديمة تحت قائمة التراث المادي بينما أطباقها تحت التراث اللامادي، حلب أيضاً تندرج قلعتها وحاراتها القديمة أسواقها ومعالمها الدينية ضمن التراث المادي بينما القدود الحلبية وصابون الغار ومطبخها الغني والمتنوع ضمن التراث اللامادي للمحافظة، كذلك ينطبق الأمرعلى جميع المحافظات السورية.

آخر الأخبار
تنظيم عمل تجار سوق الهال في اللاذقية "الكريات البيضاء" باللاذقية تطلق مبادرة لتنظيف كلية الحقوق  حدة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين تتصاعد.. والعالم يتابع بقلق  "علم الجمال بين الفلسفة والأدب" في جامعة اللاذقية "الشيباني" يستعرض نتائج الزيارة إلى قطر: اتفاقات لتعزيز الاستثمار ودعم القطاعات الحيوية مرسوم رئاسي بتعيين أحمد نمير محمد فائز الصواف معاوناً لوزير الثقافة  بيان سوري قطري: التأكيد على تعزيز التعاون وتطويره احتياجات العمل الإعلامي في لقاء وزير الإعلام بإعلاميي درعا تراجع جودة الرغيف في فرن ضاحية الشام استبدال محولات لتحسين الكهرباء بريف طرطوس صياغة جيل زراعي وتنمية المراعي.. نحو بادية مستدامة قريباً.. السفارة السورية تفتح أبوابها في الكويت خط معفى من التقنين للمستشفى الوطني بحمص استلام محصول القمح في مركز العنابية بطرطوس تكريم عمال مخابز طرطوس تنظيف الحدائق والمقابر في مصياف هل تتوجه درعا لزراعة الصبار الأملس؟ بين الإنقاذ والانهيار.. الدواء السوري في مواجهة المصير معتوق لـ"الثورة": نحتاج الأمان الصناعي إرث " الخوذ البيضاء " باق والاندماج بداية جدية لعمل حكومي واسع  التأمين الزراعي.. مشلول ومستلب! الهيبة لـ"الثورة": التأمين يشمل الزراعة ومستقبل شركاته واعد