الثورة – فخر الصاحب:
أسدلت الستارة على الدوريات الأوروبية، وبان الحصاد، ووزعت الجوائز، وفرح من فرح، وودّع من فشل، بأمل العودة وتنظيم البيت، فكانت الفرحة في البرتغال مزدوجة لسبورتينغ لشبونة الذي حصد لقبي الدوري والكأس معاً، إذ يعد الدوري البرتغالي، من أكثر الدوريات الأوروبية متابعة، لاسيما من كشّافي الأندية العملاقة على مستوى القارة، فهو صلة الوصل بين المواهب القادمة للقارة العجوز، وبين أنديتها الكبيرة، إذ تعمل الأندية البرتغالية على استقطاب المواهب الصغيرة التي غالباً ما تبرز وتنجح لتنتقل في خطوة تالية لأكبر الأندية، وتحصد الأندية البرتغالية الأرباح المالية الكبيرة، وإن كان على حساب ابتعادها عن المنافسة على الألقاب الأوروبية.
سبورتينغ يحافظ على لقبه
رغم رحيل مدربه المميز أموريم إلى مانشستر يونايتد، نجح سبورتينغ لشبونة، ثالث أكثر الأندية تتويجاً بالدوري البرتغالي، في الحفاظ على لقبه، متوّجاً نفسه بطلاً للبرتغال للمرة الحادية والعشرين في تاريخه، إذ كانت المنافسة شديدة مع زعيم الأندية البرتغالية بنفيكا (صاحب 38 لقباً ) فكان التتويج، بفارق نقطتين فقط لأبناء لشبونة، كما جمع سبورتينغ المجد من طرفيه بحصده للقب الكأس على حساب منافسه المباشر بنفيكا.
ويعود الفضل الأول في التتويج بالدوري، للهداف السويدي جيوكيرز، بتسجيله (39) هدفاً، حيث جاء في المرتبة الثانية، في ترتيب الهدافين في الصراع على الحذاء الذهبي، خلف كليان مبابي، ولو كانت النقاط الممنوحة لأهداف الدوري البرتغالي مماثلة للدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، لكن جيوكيرز صاحب الحذاء الذهبي لهذا العام بلا منازع، كما تميّز في صفوف الفريق، صانع اللعب الموهوب البرتغالي ترينكاو الذي ساهم في صناعة (14) هدفاً، كما هزّ شباك الخصوم (9) مرات، كما لفت النظر في صفوف البطل، الدانماركي الشاب كونارد هاردير.
الجوائز الأوروبية
بتتويجه بطلاً للدوري البرتغالي، كانت البطاقة المباشرة للمشاركة في مرحلة الدوري، لمسابقة دوري أبطال أوروبا، من نصيب سبورتينغ لشبونة، على حين سيشارك بنفيكا (ثاني الترتيب) في الأدوار التمهيدية لدوري الأبطال.
وذهبت بطاقة الدوري الأوروبي لنادي بورتو، الذي حلّ ثالثاً على سلم الترتيب، أما براغا (الرابع) فسيشارك في الدور التمهيدي للدوري الأوروبي، على حين سيمثل البرتغال في دوري المؤتمر الأوروبي سانتا كلارا (المغمور) الذي جاء في المركز (الخامس) وقد هبط ناديا بوافيستا وفارنسي للدرجة الثانية.