لقاءات الرئيس مع الطوائف المسيحية 

بقلم: سيلفا كورية

في زيارات السيد الرئيس أحمد الشرع إلى محافظتي حلب ودرعا تم تخصيص لقاءات مع وفود الاكليروس من ممثلي الطوائف المسيحية في المحافظتين، منفصلة عن تلك التي جمعته مع باقي الوجهاء والفعاليات.

اللافت في هذه اللقاءات أنها تعكس غير ما تم الإعلان عنه في الخطاب الرسمي عن رفض المحاصصة الطائفية والإصرار على استبدال كلمة (مكونات) بدل أقليات.

لاخصوصية في مناقشة الشؤون المسيحية يمكن طرحها في هذه اللقاءات، فالهموم واحدة من ماء وكهرباء وأمن وأمان للجميع إذا كان الهدف من لقاء الرئيس مع الشعب هو الاستماع لصوت المواطنين لا مجرد تصدير صور للإعلام الداخلي والخارجي على غرار تلك التي كان يحرص عليها رأس النظام الهارب للحديث عن التعايش والتآخي.

استمرار ترسيخ تمثيل المسيحيين في اللقاءات الرسمية برؤساء الدين وتغييب المدنيين والمعنيين بالشأن العام على عكس ما يجري في الوفود المتنوعة من المسلمين يعطي انطباعاً غير صحي وغير صحيح، حيث يعرف الجميع بمن فيهم رجال الدين والسلطة والشارع المسيحي أن هذا التمثيل غير حقيقي ولايعكس الحالة التي تسود في المجتمع المسيحي.

يتم تقريب أصوات مسيحية كانت محسوبة على النظام السابق سواء من رجال الأعمال أم أعضاء سابقين في مجلس الشعب، ويتم الترويج لهم على الشاشة الوطنية هؤلاء أكثر من غيرهم لايمثلون إلا مصلحتهم التي تعرف الانتفاع في كل زمان ومكان، يترافق ذلك مع ترويج غير صحي وغير صحيح أيضاً أن المسيحيين وطنيون مؤيدون للعهد الجديد على خلاف الدروز والعلويين، وهذا خطاب عدا عن أنه غير صحي وغير صحيح كون الأغلبية المسيحية صامتة اليوم لا دليل عافية بل دليل ابتعاد وانكماش عن الشأن العام والسياسي وهناك الكثير من المسكوت عنه.

إن ترويج خطاب كارثي كهذا بامتياز يسهم في قتل المسألة الوطنية في الصميم في الوقت الذي نحن أحوج به للحوار المجتمعي بين مختلف المكونات السورية …حوار تصالحي يقوي المشتركات ويسهم في صياغة هوية وطنية تنقذ سوريا .. ولأني على يقين أن السلطة قطعت شوطاً في تثبيت أقدامها، فهي مطالبة اليوم أكثر من الأشهر الماضية أن تخطو خطوات حقيقية نحو ترجمة خطابها عن مكونات لا أقليات في السلوك والتصرفات بدءاً من الابتعاد عن تصدير صور الرئيس الذي يتوسط الاكليروس، وليس انتهاء بتشكيل المجلس التشريعي، وإطلاق قانون الأحزاب الذي سيتيح للمكونات السورية العودة للحياة السياسية التي وحدها كفيلة بتثبيت التعايش والتآخي الحقيقي لا المزيف.

آخر الأخبار
مبعوث ترامب: واشنطن تخشى اغتيال "الشرع" وتدعو لتأمينه وتوسيع الدعم لحكومته " الثورة " تفتح ملف تفاصيل وخفايا الجدال حول  استثمارات "تعبئة المياه'' الليكو لـ"الثورة": شروط صارم... رفع جودة الخدمات في اللاذقية قبل الموسم السياحي الشيباني يلتقي نظيره الفرنسي في نيس الفرنسية يربط الموانئ البرية والبحرية.. البراد: رفع الطاقة الاستيعابية لـ"معبر نصيب" الصناعيون يطرحون حلولاً إسعافية.. معامل السيراميك بين أزمة الطاقة والتهريب تكاليف الزواج تغتال فرح العرسان  هل يبنى الزواج على الحب..أم على الملاءة المالية ..؟! دراسات لمشاريع تنموية في درعا ضربات جوية تستهدف مناطق بريف إدلب تخلّف قتلى وجرحى كتّاب اللاذقية يطالبون بمشاركة أوسع وتحسين واقعهم المادي السورية للاتصالات: انقطاع الانترنت سببه عطل فني مؤقت تأمين مستلزمات العملية الامتحانية بالتعاون مع "اليونيسيف" الشرطة السياحية.. تعزيز للثقة بين السياح والمجتمع المحلي إزالة ألغام ومخلفات حربية في درعا  اقتصاد العيد.. يرفع حركة الأسواق 20 بالمئة السلم الأهلي.. ترسيخ القيم الاجتماعية والمبادئ السماوية د. عليوي لـ"الثورة": محاربة الجريمة بكل أشكا... ملك الأردن والرئيس اللبناني: أهمية الحفاظ على أمن واستقرار سوريا السّلم الأهلي.. يرسم ملامح سوريا ويخطّ مسارها الوطني تأمين نقل للمراقبين والإداريين المكلفين بالامتحانات في جرمانا "يديعوت أحرونوت":  استغلال ولاية ترامب للتوصل لاتفاقيات مع الدول العربية