يعكس النشاط الدبلوماسي السوري في منتدى أوسلو للسلام، أهمية مشاركة سوريا في هذه المحافل الدولية، ومدى الانفتاح الدولي على دمشق، بعد ستة أشهر على سقوط نظام الأسد البائد.
وكون هذا المنتدى منصة دولية توفر للمشاركين مناخاً مناسباً لتبادل الخبرات، وتحفيز الأفكار لحل بعض النزاعات المعقدة، بما يسهم في إحلال الأمن والسلم الدوليين والحفاظ عليهما، فهو بحد ذاته فرصة مناسبة كي تطرح سوريا من خلاله رؤيتها في هذه القضايا، وتبين للمشاركين حجم التحديات التي تواجهها في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وإعادة البناء والإعمار، بعد 14 عاماً من الحرب المدمرة.
ومن يتابع النشاطات التي قام بها وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني على هامش المنتدى، وعقده للعديد من اللقاءات الثنائية أو الجماعية مع نظرائه وممثلي الدول المشاركين في المنتدى، يجد أن هناك اهتماماً دولياً واضحاً بدعم سوريا لتجاوز العقبات التي تعترض طريق استقرارها وازدهارها.
وعندما يترافق هذا النشاط السياسي السوري على الصعيد العالمي، بفعاليات دبلوماسية تنموية على المستوى المحلي، كزيارة سفير دولة قبرص في سوريا ميخائيل حجي كيرو لمحافظة دير الزور، وتأكيده دعم بلاده لمشاريع البنية التحتية والمياه في هذه المحافظة، وكذلك زيارة وفد من “مجموعة UCC الدولية للطاقة” للمحافظة نفسها، وقيامه بتحديد مواقع إنشاء محطات الطاقة تنفيذاً للاتفاقية الموقعة بين الحكومة والمجموعة الدولية للبدء بالأعمال الميدانية، وغيرها من الفعاليات في جميع المحافظات، فهذا يدل على أن سوريا تسير بالاتجاه الصحيح نحو الاستقرار والتعافي، وأخذ موقعها الذي تستحقه على مستوى المنطقة والعالم.
