الثورة – عبد الغني العريان:
أجرى محافظ حلب، المهندس عزام الغريب، زيارة رسمية إلى مدينة غازي عنتاب التركية، التقى خلالها رئيسة بلدية المدينة، السيدة فاطمة شاهين، ضمن إطار استكمال تفعيل اتفاقية التوءمة بين مدينتي حلب وغازي عنتاب.
وتناول اللقاء في مقر البلدية، الإجراءات الخدمية العاجلة، في مقدمتها ترميم المدارس وتنظيم الحدائق، في سياق خطة دعم عودة أبناء حلب من دول اللجوء، وتأمين بيئة مناسبة تساعدهم على الاستقرار والاندماج بعد العودة.
ويأتي هذا الاجتماع بهدف تنسيق الجهود المبذولة في ملف عودة اللاجئين، ورفع مستوى الخدمات في مناطق تشهد عودة تدريجية للنازحين، في ضوء الواقع الخدمي والاحتياجات المتزايدة في الداخل السوري.
وفي سياق زيارته، اطلع المحافظ على آلية عمل مركز تنسيق العودة الآمنة في مدينة غازي عنتاب، وتعرّف على نوعية الخدمات المقدمة للعائدين، والجهود التنظيمية لضمان سير عملية العودة بشكل منسق ومنظم.
وأكد المحافظ أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين مختلف الجهات، بما يضمن عودة كريمة وآمنة، وتخفيف معاناتهم في دول اللجوء وتفعيل القنوات الإدارية والفنية بين الطرفين، بما يخدم الغاية الإنسانية المرجوة من عمليات العودة.
أشاد غريب بالاهتمام البالغ وبما شاهده من عمل منظم في المركز، وإجراءات استقبال العائدين، ومتابعة أوضاعهم خلال مراحل العودة، وصولاً إلى تسهيل انتقالهم إلى الداخل السوري ضمن مسارات مدروسة.
وثمّن المحافظ جهود السيدة فاطمة شاهين منذ عام 2014 في تطوير مدينة غازي عنتاب، وتقديره لدورها في تقديم نموذج ناجح للإدارة المحلية، من خلال مشاريع نفذتها البلدية في مختلف القطاعات الخدمية والتنموية.
وثمّن الغريب أيضاً مستوى التعاون بين حلب وغازي عنتاب، مشيراً إلى أهمية هذا النوع من العلاقات التوءمية في دعم العمل المشترك، وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة، وحجم التحديات المرتبطة بملف اللاجئين.
وعبّر محافظ حلب عن حرصه على استمرار التواصل مع أبناء حلب في الداخل والخارج، ومتابعة قضاياهم واحتياجاتهم بشكل مستمر وأسف لعدم تمكنه من لقاء الجالية الحلبية المقيمة في مدينة غازي عنتاب، بسبب ضيق الوقت والانشغال بجدول الأعمال الرسمي.
وأشار إلى أن اللقاء مع الجالية يبقى أولوية في أي زيارات مقبلة، في إطار الحرص على مدّ جسور التواصل مع أبنائها في الخارج، والاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم، ومناقشة السبل الممكنة لتعزيزعودتهم إلى وطنهم الأم.
وتعد زيارة غازي عنتاب خطوة مهمة ضمن سياق الجهود المبذولة لدعم ملف العودة الطوعية والآمنة، وتنشيط التعاون بين المدن السورية ونظيراتها في دول الجوار، عبر مشاريع عملية ومتابعة مباشرة من الجهات الرسمية.