الثورة-أسماء الفريح:
أكدت تركيا ضرورة عدم انحراف التقدّم في سوريا جرّاء ما يجري في المنطقة حالياً، مشددة على أن التطورات في هذا البلد تشكّل مصدرتفاؤل للمنطقة والعالم أجمع.
ونقلت الأناضول عن مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز قوله في كلمة خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في سوريا مساء أمس: “من الضروري بشكل خاص ضمان عدم امتداد دائرة العنف المستمرة في أعقاب الهجمات الإسرائيلية غير القانونية على إيران إلى سوريا.
“وأضاف: “ويجب كبح جماح سياسات إسرائيل المزعزعة للاستقرار وعدوانها المستمر”.
وقال: “يجب أن نكون يقظين، ويجب ألا ينحرف التقدّم في سوريا بسبب التطورات السلبية في المنطقة الأوسع”.
وحول الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا واستيلائها على أراضيها، أكد يلدز أن هجمات “إسرائيل” تشكل تهديداً للأمن الجماعي الإقليمي والدولي، داعياً إياها إلى وقف أفعالها التي تنتهك سيادة سوريا وتهدد السلام والاستقرارالإقليميين فوراً.
وتابع :إن “هذه الضربات لا تقوض الاستقرارالداخلي للبلاد /سوريا/ فحسب، بل تؤدي أيضاً إلى تآكل قدرتها على محاربة “داعش.
“وشدد يلدزعلى “أهمية منع الجماعات الإرهابية من استغلال البيئة الأمنية الهشة في سوريا”، وقال: “إن تركيا مستعدة للتعاون مع الحكومة السورية لمنع إحياء جميع أشكال الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش”.
وقال: “لا ينبغي أن يكون مستقبل سوريا رهينة للتنظيمات الإرهابية.. ليس لمجاميع مثل داعش، وبي كي كي/ واي بي جي مكان في مستقبل سوريا”.
وتابع يلدز: “من الضروري تفكيك جميع الكيانات الإرهابية /في سوريا/.. يجب نزع سلاح جميع العناصرالمسلحة، وتسليم قدراتها للدولة السورية، ويجب إبعاد جميع الجهات الإرهابية من الأراضي السورية”.
وأعرب يلديز عن قلقه العميق إزاء عدم التزام عناصر”قوات سوريا الديمقراطية” بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه مع دمشق في ال 10 من آذار الماضي ، مبيناً أن الإجراءات المستمرة من قبل هذه العناصر تزيد من تعقيد المشهد الأمني في سوريا.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسيد الرئيس أحمد الشرع خلال لقائهما في اسطنبول في ال24 من أيارالماضي أن احتلال “إسرائيل” وعدوانها على الأراضي السورية أمرغير مقبول، وأن أنقرة ستواصل معارضته على جميع المنصات.
كما أعرب الرئيس أردوغان عن اعتقاده بأن أياماً أكثر إشراقاً وسلاماً تنتظر سوريا، مشدداًعلى أن أنقرة ستواصل الوقوف إلى جانب دمشق كما فعلت حتى الآن وفق بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.