الثورة- حمص – سلوى إسماعيل الديب :
جاؤوا من معرة النعمان، من إدلب لتحتضنهم حمص وتلثم جراحهم النازفة، بأصبوحة شعرية أقامها ثقافي حيّ الزهراء، بحضور مدير ثقافة حمص محمود جرمشلي وعدد من المهتمين.
قدمت في الأصبوحة الشاعرة مها صبح مقطوعات شعرية، قالت فيها :
طرطوس يا همس الغرام
أسرتني
ضمي يدي.
وقدم هاوي الكلمة الجميلة علي السليمان مجموعة همسات ساخرة بعنوان “المدرسة والثقافة” وصف معاناة طالب جامعة، عاشق يطلب ود زميلته وهمسة بعنوان” طب الجرة على تمها بتطلع البنت لأمها” و “فصليلي ثوب على مقاسي”.
ومن المشاركين الشاعر ناصر طرية قدم قصيدة زجلية بعنوان “سورية صرتِ حرة” ثم انتقل للغزل والحب وقصيدة بعنوان “رؤية”.. أشعار في عشرية النار” عنوان إحدى قصائد الشاعرة حياة عنيد تروي ما يقض مضجعها من هول فراق شخص سرقه الموت منها مع أمنية دفينة بعودته، وقصيدة وجدانية غزلية بعنوان “لوحة”، وأخرى زجليّة غازلت فيها سوريا بحضنها الدافىء.
أما الأديبة الإعلامية هنادي أبو هنود فقدّمت خواطر غزليّة راودتها بعنوان”صباحات” و ” على شرفتي” فسكبتها على الورق تأملت الطبيعة وفي قلبها حسرة وأمنية أن تكون عقول البشر بجمال هذه الطبيعة.
وأنهت مشاركتها بقصة قصيرة بعنوان “شجرة الزنزلخت” في تلك القرية الجميلة الوادعة وأنهت القصّة بقطع الشجرة.
وشارك أمير الشّعراء حسن بعيتي بقصيدة تحية للشام قال فيها:
بلد الخير أي أرض نزلنا فحفظنا عيوننا أن تناما
أنت والشام والعروبة حسبي مبدأ للهوى وحسبي ختاما.
أما الشاعر الجميل إبراهيم الهاشم فقدم قصيدة وجدانيّة قال فيها:
أنا والخواطر في هواك حيارى
أنا بالخيام والحنين مطوق
والشوق يأبى أن يفك حصارا
في البعد مدفأة المشاعر
وحدها في كل ثانية
تفيض شرارا.
ومن معرة النعمان جاءنا حاملاً الحب والشغف الشاعر سامر الشيخ طه فقدم قصيدة تفعيلة بعنوان “شركاء يتقاسمون البناء “أشار فيها لضرورة أن نكون إخوة في الوطن ونتعاون على بنائه، أما القصيدتان التاليتان شعر عمودي، الأولى بعنوان “أصبحنا أحراراً” وعبر عن سعادته بالحرية، والثانية بعنوان”عائد من الموت” واختتم بقصيدة “المعرة تعود لنا” يصف الدمار والخراب الذي ألم بالمعرة، وكيف عادت لها الحياة الآن .
واختتم الأصبوحة شاعر الزجل فرح موسى حيث لونها بالفرح والغزل.
وعلى هامش الأصبوحة التقينا مع مديرة المركز الثقافي في حي الزهراء رشا زعزوع وصرحت لـ”الثورة” عما يقدمه المركز من نشاطات للأطفال ودورات تعليمية، وتقديم أمسيات شعرية ومحاضرات أسبوعية.
بدوره أكد الأستاذ بدر النقري لـ”الثورة” على ضرورة نشاطات كهذه لنشر الثقافة وتشجيع الاهتمام باللغة العربية وضرورة تكثيف النشاطات الثقافيّة بكافة أنواعها.