في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية المتزايدة، تبرز الطاقة البديلة كفرصة حقيقية لإعادة بناء سوريا نحو مستقبل أكثر استدامة.
فبعد سنوات من الحرب والانقطاع المتكرر للكهرباء، لم يعد الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، كالنفط والغاز خياراً مضموناً، بل أصبح عائقاً أمام التعافي والتنمية.
الطاقة الشمسية، على وجه الخصوص، تمثل حلاً واقعياً في بلدٍ يتمتع بأشعة شمس ساطعة معظم أيام السنة، ومع تطور التكنولوجيا وانخفاض تكاليف الألواح الشمسية، يمكن أن تصبح الطاقة المتجددة جزءاً أساسياً من حياة السوريين اليومية، سواء في المنازل أم المدارس أم المستشفيات…
كما أن الاستثمار في الطاقة البديلة يفتح الباب أمام فرص عمل جديدة، ويشجع على الابتكار المحلي، ويقلل من الاعتماد على الوقود المستورد، ما يعزز الأمن الطاقي والاقتصادي، ليس هذا فحسب، بل يسهم أيضاً في حماية البيئة والحد من التلوث، وهو ما تحتاجه سوريا بشدة بعد التدهور البيئي الناتج عن الحرب.
ما نحتاجه اليوم هو رؤية وطنية واضحة، تدعمها سياسات تحفيزية وتشريعات مرنة، لتشجيع الأفراد والقطاع الخاص على دخول هذا المجال، فربما تكون الطاقة المتجددة ليست فقط بديلاً للكهرباء، بل بارقة أمل لمستقبل أنظف وأكثر عدلاً.