الثورة – فؤاد مسعد:
أكد فرع دمشق لنقابة الفنانين أن الفنان القدير أسعد فضة بخير ولا صحة للشائعات التي طالت الحديث عن صحته، وتمنت النقابة على جميع المواقع الفنية والصفحات الصفراء التأكد قبل نشر أي خبر، مشيرة إلى أن أي خبر لا يصدر عن نقابة الفنانين فهو منفي حكماً.
وجاء هذا التأكيد بعد تداول العديد من المواقع الالكترونية خبراً يلفه السواد حول الفنان الكبير، الأمر الذي تكرر في الآونة الأخيرة مع عدد من الفنانين الآخرين، بمن فيهم الفنان رشيد عساف الذي خرجت النقابة منذ أسبوع تقريباً نافية خبر وفاته مؤكدة أنه بخير، والأمر نفسه تكرر نهاية شهر أيار الماضي مع الفنانة القديرة منى واصف، وسارعت حينها النقابة للتأكيد أنها “بألف خير وصحة”.
مما لا شك فيه أن هذه الشائعات لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في سلسلة أخبار كاذبة تُطلق بين وقت وآخر، فكلما كان الفنان مشهوراً كلما شكّل مادة دسمة لتُروج عنه الأقاويل.
ولعلها واحدة من ضرائب الشهرة أو بالأصح “مساوئها”، أن تُفاجأ “شأنك في ذلك شأن الجمهور” بخبر وفاتك أو زواجك أو طلاقك أو انتحارك أو إصابتك بمرض خطير.. فكلها أقاويل قد تطال وبقسوة أي مبدع أو فنان وترميه في شباكها، والأخطر أن هناك من يصدقها ويتصرف على أساسها ويساهم في ترويجها عن قصد أو غير قصد.
تبقى الشائعة واحدة من أبرز أشكال الحروب والصراعات الفنية لأنها مادة يتم تلقفها بسرعة، وعادة ما تنتشر كالنار في الهشيم كونها فتيلاً قابلاً للاشتعال في أي لحظة لما تحمله من عناصر جذب وقوة تأثير وفاعلية، كما أن لها روادها والمتفننين بابتكارها وتسويقها، فترمي سهامها في القلب وتحط بمكان إصابتها وجع يترك غصة بمثابة سؤال.. لماذا؟.
وبغض النظر عن الإجابة إلا أنها تلعب دوراً سلبياً، وتشكل في مضمونها إساءة بشكل أو بآخر، ويبقى الرهان على تاريخ الفنان ومحبة الناس له، ومكانته الفنية التي لديها القدرة على تعرية الأكاذيب وإظهار الحقيقة.