الثورة:
أعرب السيناتور الجمهوري جو ويلسون عن قلقه الشديد إزاء التصعيد المستمر في سوريا، مشدداً على ضرورة إنهاء العنف ووقف كافة أشكال التدخل الأجنبي، بما في ذلك التدخل الإسرائيلي.
وقال ويلسون، الذي يرأس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي، إن “سوريا عانت بما فيه الكفاية من الدمار وسفك الدماء”، مؤكداً أن المرحلة تتطلب التزاماً حقيقياً بالتهدئة والحوار السياسي.
وخلال اتصال أجراه مع قائد قوات “شيخ الكرامة” في السويداء، ليث البلعوس، عبّر السيناتور الأميركي عن تقديره لدور البلعوس في ما وصفه بـ”حماية المدنيين والحفاظ على السلم الأهلي”، معتبراً أن الأصوات المحلية تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الاستقرار.
وفي تصريحاته، دعا ويلسون إلى احترام السيادة السورية، محذراً من استمرار التدخل الإسرائيلي في الجنوب السوري، والذي قال إنه يزيد من تعقيد الأوضاع ويفاقم التوترات بين المكونات المحلية.
وأضاف: “أؤمن بأهمية وقف جميع أشكال التدخل، بما في ذلك التدخل الإسرائيلي، فالحل لا يمكن أن يُفرض بالقوة بل بالحوار بين السوريين أنفسهم”.
كما أشار إلى دعمه لجهود الإدارة الأميركية، منوهاً بدور الرئيس دونالد ترامب والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، في المساعي الدبلوماسية الرامية لإنهاء الأزمة.
وعبّر ويلسون عن قلقه من الأنباء المتواترة حول تصاعد العنف الطائفي ووقوع انتهاكات بحق المدنيين في جنوب سوريا، خاصة بعد انسحاب بعض وحدات الأمن من مواقعها. وقال إن تقارير تحدثت عن “مجازر وتهجير قسري استهدفا أبناء الطائفة الدرزية والعشائر على حد سواء”، ما يهدد بتفجير المنطقة ما لم يتم التحرك سريعاً لضبط الوضع.
يأتي موقف السيناتور الأميركي في وقت تشهد فيه سوريا موجة تصعيد عسكري عنيف من قبل القوات الإسرائيلية، حيث شنت خلال الأيام الماضية غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومدنية في محافظات دمشق، السويداء، ودرعا.