أكاذيب.. مضحكة

ثورة أون لاين – مصطفى المقداد:
أراقب استمرار حالة الكذب والفجور السياسي المرافق للمؤامرة الكبرى على سورية وشعبها على مدى أربع سنوات كاملة، فهذا رئيس الاستخبارات الأميركية جون برينان يعلن امام الكونغرس الاميركي ان بلاده تنسق مع روسيا الاتحادية لمنع انهيار المؤسسات الحكومية في سورية،

بل يعملون للحفاظ عليها ومنع وقوعها بيد تنظيم داعش الارهابي، وفي الوقت ذاته يتباكى مسؤولون امميون على اطفال سورية، ونسائها والواقع الذي آلت إليه اوضاعهم بعد سنوات من المعاناة مع القتل والتشريد والاغتصاب والزواج القسري من المقاتلين الاجانب وتدمير المدارس وتحويلها الى مراكز تحقيق واعتقال ومنع الاطفال من الذهاب لمدارسهم واجبارهم على الالتحاق بالمجموعات المسلحة وتعليمهم القتل والذبح وقتل براءة الطفولة في حياتهم.‏

هذه الاكاذيب والمخاوف التي يبديها مسؤولون غربيون وامميون ليست جديدة فهم يدعون حرصهم على المبادئ الانسانية واحترام حقوق الانسان لكنهم يعملون على تعميق ثقافة الحقد والكراهية والقتل، فالتقارير التي اعتادت اعتمادها فليري اموس منسقة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة كانت تعتمد مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالمقاتلين الارهابيين وبعناصر المجموعات المسلحة فضلاً عن تقديم صور لمجازر ارتكبها الارهابيون وتقديمها على انها من صنع الدولة، وفي الوقت ذاته فان التقارير والوثائق المقدمة من الحكومة السورية عبر وزارة الخارجية لم يؤخذ بها كلها.‏

ولا غرابة في هذه السياسة فقد اعتادها السوريون وخبروها منذ ما قبل الازمة، فالصهيونية والماسونية وقوى الظلام والدمار عملت خلال سنوات طويلة على تقديم القيم الانسانية وتغيير المعايير بحيث يتم النظر الى القاتل على انه بطل قومي، وان المستبد مضطهد وصاحب حق ضائع كما يتم تقديم الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، ولعل التظاهرة السينمائية الاخيرة في الولايات المتحدة الاميركية تعكس القدرة على تغيير الوقائع والحقائق وعكس المفاهيم، فالفيلم الاميركي المرشح لعديد من جوائز الاوسكار حمل اسم القناص الاميركي للمخرج كلينت ايستوود وهو يروي حياة القناص في قوات الغزو الاميركية للعراق كريس كايل الذي سبق ان نشر مذكراته واعترف خلالها انه قتل ما يقرب المئتي عراقي ممن وصفهم بالمتوحشين الذين يجد متعة في قتلهم، فقد تم تقديم هذا القناص على انه بطل قومي في الجيش الاميركي خلافاً للحقيقة التي تؤكد الشخصية الجبانة للقناص خلافاً للمقاتل البطل، فالمقاتل يواجه العدو فيما القناص يقتل من الخلف مختبئاً في حجر او غيره، الامر الذي يعكس آليات التعامل الغربي الاستعماري مع العالم كله والشرق منه بخاصة، فهم يرون في غيرهم اغيار اليهودية الذين لا يستحقون الحياة، فما دوافع التباكي على السوريين وواقعهم بعد التدمير الممنهج لكثير من المقدرات الوطنية.‏

إنها اللعبة الدولية، والانتخابات الغربية المقبلة في اكثر من دولة ومنظمة، تحكم كثيراً من التصريحات فضلاً عن اللعبة الخبيثة المتمثلة في تقديم الدعم الحقيقي للارهاب في جانب وادعاء محاربته ومواجهته في جانب آخر.

 

عن صحيفة الثورة

آخر الأخبار
المجاعة تنهش غزة .. والاحتلال يصعد عدوانه "البكالوريا".. كابوس الهلع للطلاب وذويهم د. غسان الخلف: سياسات تربوية لبناء، جيل متوازن ومجتمع متكام... رئيس تحرير صحيفة عسير "لـ"الثورة": سوريا تعود والمملكة السعودية تحتضن المؤتمر الأول لذوي الإعاقة في إدلب.. دعوة لتعزيز الشمول والمشاركة المجتمعية الإعلام السوري بين التأثير والتحديات.. أداة لتشكيل الوعي وتوجيه الرأي العام حملة "بإيدينا نبنيها" لتحسين الواقع الخدمي في بلدة بداما بريف إدلب احذروا الرد على الاتصالات المجهولة هجمات إلكترونية تستهدف السوريين عبر "واتساب" محافظ إدلب: مشاريع خدمية واسعة لإعادة الإعمار وتحسين الواقع المعيشي في المحافظة الرواتب عاجزة والأسعار بلا سقف ..هل ستكون الزيادة المرتقبة حلاً على طريق تخفيف الأوجاع؟! ليس مشروع إعمار فقط   بل إعلان عودة التاريخ العربي من بوابة دمشق  تسهيل لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة بدير الزور تعزيز الطاقة المتجددة والربط الكهربائي في زيارة الوزير البشير لمحطة سدير السعودي سوريا تطلق خطة طموحة لإعادة هيكلة قطاع الطيران وتطوير مطار المزة كمركز للطيران الخاص تعديلات جديدة على النظام الانتخابي ومجلس الشعب القادم بـ210 مقاعد اتفاقية استراتيجية بين سوريا والسعودية لتعزيز التعاون في الطاقة وفتح آفاق التكامل الإقليمي نقطة طبية في جدل بدرعا لخدمة المهجرين من السويداء 1490 مريضاً استقبلتهم العيادة الأذنية في مستشفى الجولان الوطني تأهيل مدرسة سلطان باشا الأطرش في حلب قرار حريص على سلامة الطلاب..  تأجيل امتحانات الثانوية في السويداء  عشرة أيام وحارة "الشعلة" في حي الزهور بلا مياه .. والمؤسسة ترد