سوريا لا تُبنى إلا بالمحبة والوعي

الثورة – عمار النعمة:

في لحظة فارقة من تاريخ سوريا، حيث تتقاطع التحديات الداخلية مع الهجمات الخارجية، تبرز الحاجة إلى خطاب وطني جامع، يعيد ترتيب الأولويات، ويضع الإنسان السوري في قلب مشروع البناء، هذا ما عبّر عنه بصدق الدكتور والباحث عيسى العاكوب، والدكتور الشاعر نزار بني المرجة، في كلماتٍ تحمل من الحكمة والوعي ما يستحق أن يُكتب بماء الذهب.

الأخلاق النبوية أساس التماسك

يرى الدكتور عيسى العاكوب أن الأوطان لا تُبنى على قلوب متنافرة، بل على أخلاق نبوية صحيحة، تجعل كل مواطن يحب الآخر، ويسامحه، وينصحه، ويصلح ذات بينه، فالمواطن ليس مجرد ساكن في الوطن، بل هو أخ في الإنسانية، وشريك في المصير، حتى وإن بدا منه بعض القسوة أو التجاوز.

ويؤكد أن التميز الفردي لا يعني الأفضلية، فالمجتمع لا يتكون من نسخ متطابقة، بل من أفراد متنوعين في الخلق والدماثة والإتقان، يتكاملون حين يتعاونون، ويجمّلون بعضهم بعضاً، ومن كان حظه قليلاً من الرقة أو الإحسان، فعلى المجتمع أن يساعده في تعديل موقفه، لا أن يعاديه أو يعزله.

إنها فرصة تاريخية، لا تتكرر كثيراً، لنعيد بناء سوريا على أسس من الحكمة، والإبداع، والتسامح، والتعاون، وطننا الجميل يستحق أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نُحسن إليه كما أحسن إلينا، ولنكن كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “الخلق كلهم عيال الله، وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله”

سوريا.. وطن لا يعرف الطائفية

بدوره الدكتور نزار بني المرجة، يستحضر صورة سوريا التاريخية، تلك التي كانت منارة للحضارات والرسالات السماوية، البقعة الطاهرة التي أعطت الإنسانية بعداً لا يُمكن تجاهله.

ويؤكد أن سوريا لا تعرف إلا الوطن الواحد، بكل أطيافه، وأن الطائفية هي السلاح الأخطر الذي يستخدمه الأعداء لتمزيق الوطن.

ويحذر من الهجمة الشرسة التي تستهدف سوريا، مشدداً على ضرورة نشر الوعي بين الأبناء، وتعزيز الانتماء إلى الوطن، وتثقيفهم بتاريخ سوريا وإرثها الحضاري، كي لا يتحول الوطن إلى أوطان، وتضيع البوصلة في زحام الانقسامات.

دعوة إلى البناء بالمحبة

الرسالة التي تجمع بين العاكوب وبني المرجة، هي دعوة صريحة إلى بناء سوريا بالمحبة والوعي، لا بالتناحر والخصومة، دعوة إلى أن نتسابق في تقديم النفع والإصلاح، لا في المجاهرة بالعداوة، دعوة إلى أن نُدرك أن كل عمل نقوم به، مهما بدا صغيراً، يؤثر في مستقبل الوطن.

ولنُثبت أن سوريا، التي علمت العالم أبجدية الحب والسلام، لا تزال قادرة على أن تكون منارة للأمل، وموئلاً للمحبة، ووطناً يتسع لنا جميعاً.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يستقبل الأدميرال تشارلز برادلي كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية دخول 31 شاحنة مساعدات إنسانية أردنية قطرية عبر مركز نصيب ترحيل القمامة والركام من شوارع طفس "التربية والتعليم": قبول شرطي للعائدين من الخارج وزيرة الشؤون الاجتماعية: مذكرة التفاهم مع الحبتور تستهدف ذوي الإعاقة وإصابات الحرب مهرجان «صنع في سوريا» في الزبداني… منصة لدعم المنتج المحلي وتخفيف الأعباء المعيشية خطوات صغيرة وأثر كبير.. أطفال المزة  ينشرون ثقافة النظافة محافظ حماة يفتتح "المضافة العربية" لتعزيز التواصل مع شيوخ القبائل   " التعاون الخليجي" يجدد إدانته للعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية  البرلمان الأوروبي يدين  منع "إسرائيل " المساعدات عن غزة ويدعو لفتح المعابر  تفاقم أزمة المواصلات في ريف القرداحة  منحة نفطية سعودية لسوريا… خطوة لتعزيز الاقتصاد والعلاقات الثنائية  انطلاقة جديدة لاتحاد المبارزة  نتائج جيدة لطاولتنا عربياً  اتحاد الطائرة يستكمل منافسات الدوري التصنيفي الذكاء الاصطناعي يصدم ريال مدريد وبرشلونة مفاجأة ألكاراز.. تسريحة شعر خارجة عن المألوف الريال يواصل الغياب عن حفل (الكرة الذهبية) "عبد المولى" ينهي مهمته كمنسق أممي في سوريا حاملاً الأمل والتقدير للسوريين  المندوب الدائم لسوريا يسلم أوراق اعتماده إلى الأمين العام للأمم المتحدة