الثورة – همسة زغيب
جمعت لوحة “تأمل” للفنان التشكيلي باسل عباسي بين الصمت والتأمل بلغة جمالية وإتقان فني وفق رؤية بعيدة المدى، للتعبير عن أفكاره ومشاعره من خلال استخدامه عناصر الطبيعة بأبعاد وأساليب مختلفة من خلال لونها وشكلها وتكوين رموزها.
تحدث الفنان عباسي عن لوحته الزيتية لصحيفة الثورة: الفن وسيلة للتأمل والتعبير العميق وتجربة ممتعة وغنية بالدلالات العقلية والروحية، تصور تفاصيل الحالة الوجدانية للمرأة، وتجعل المشاهد يغوص في أعماق العمل الفني وفي تجارب الحياة من خلال معانٍ خفية، جاءت بالأسلوب الرمزي والتعبيري، تعبّر عن وجع القدس في الضمير الفلسطيني، ومدينة القدس رمز يتكرر في معظم اللوحات لما لها من أثر عميق في ضمير كل فنان فلسطيني. وأكد أن الوحدة في اللوحة تدل على السلام والشهادة، لأن طريق السلام يمر عبر الشهادة والتضحية، كما عالج الخلفية قبل العمل بعجينة نافرة، وشارك في ورشات عمل للأطفال لتعليمهم الفن التشكيلي والخط. واختص بتصنيع دمى العرائس وشارك في عروض فنية ومسرحية عبر العديد من الفعاليات.
رسم “الجرة” التي ترمز إلى الأمل للعطشى والنبات الدال أن المستقبل سيزهر، ويعمل حالياً على لوحة جدارية بطول 36 متراً على جدران مدارس الأونروا في مخيم حماة، كما يُحضّر لعمل فني توثيقي عن مدينة القدس، فالعمل الفني لا يقل في الأثر عن أشكال النضال الأخرى.
باسل عباسي فنان تشكيلي ورسام كاريكاتير فلسطيني، ولد في دمشق عام 1969 ويقيم في حماة، التزم بقضية وطنه وكرس جهده في خدمتها، شارك في أكثر من عشرين معرضاً جماعياً و35 فردياً في سوريا ولبنان.. وحصل على العديد من الجوائز المحلية والعربية، وشارك في تجهيز وتنسيق العديد من المعارض ضمن المدرسة التطبيقية الثانية التي عمل فيها بين عامي 1996 و2020، بصفتة مديراً للخط العربي والفن التشكيلي.