الثورة:
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن استئناف عملها الرسمي في سوريا، عقب موافقة وزارة الخارجية والمغتربين على إعادة تأسيس وجود المنظمة وتوسيع نطاق عملياتها الإنسانية في البلاد، في خطوة وُصفت بأنها محورية لتعزيز جهود التعافي الوطني.
وفي بيان صادر عن المديرة العامة للمنظمة، آمي بوب، أعربت عن شكرها للحكومة على هذه الخطوة، مؤكدة أن القرار سيُتيح للمنظمة العمل بشكل مباشر وفعّال مع الجهات الوطنية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، ودعم برامج الإنعاش والتعافي المستدام.
وقالت بوب: “نرحب بإتاحة المجال لتعميق شراكاتنا داخل سوريا، بما يمكننا من توسيع نطاق المساعدة للمجتمعات المتضررة من النزاع والنزوح والأزمات المناخية”، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى مضاعفة دعمه لجهود إعادة بناء البلاد.
وأكدت المديرة العامة أن تعزيز الحضور الميداني للمنظمة داخل سوريا سيُسهم في تقديم دعم أكثر تنسيقاً واتساعاً يتماشى مع الخطط الوطنية، مشددة على أهمية استمرار التزامات المانحين في دعم هذه الجهود لضمان عودة آمنة وكريمة للسوريين.
ومن المقرر أن تركز برامج المنظمة خلال المرحلة المقبلة على ملفات رئيسة أبرزها: تحسين إدارة شؤون الهجرة، ومكافحة الاتجار بالبشر، وتعزيز دور الشتات السوري في عملية التعافي، وذلك عبر شراكة كاملة مع المؤسسات الوطنية المختصة.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه البلاد مرحلة جديدة من إعادة بناء المؤسسات وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية، وسط مساعٍٍ رسمية لإطلاق مشاريع تنموية وإنسانية شاملة في مختلف المحافظات السورية.