الثورة
وصل وفد دبلوماسي أميركي رفيع إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية تهدف إلى إعادة تفعيل التمثيل الدبلوماسي للولايات المتحدة في سوريا، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والإنسانية.
وضم الوفد الذي ترأسه نيكولاس غرانجر، رئيس منصّة سوريا الإقليمية، ممثلين عن عدد من الوكالات والمؤسسات الأميركية المعنية بالشأن السوري.
وقد عقد سلسلة لقاءات موسعة مع مسؤولين سوريين، تناولت ملفات متعددة، أبرزها إصلاح البنية الاقتصادية، وتوسيع التنسيق الأمني، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية، إضافة إلى متابعة ملف المواطنين الأميركيين المفقودين في سوريا.
وأفادت السفارة الأميركية في بيان رسمي بأن هذه الزيارة تأتي في إطار سياسة الانخراط المباشر التي تعتمدها واشنطن، مؤكدة أن “الحضور الميداني والدبلوماسية النشطة” يشكلان ركيزة في دعم سوريا مستقرة وموحدة، وبناء علاقات ثنائية متوازنة قائمة على المصالح المشتركة.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية السورية أن الجانب السوري شارك في اللقاءات بوفد رسمي ترأسه الوزير أسعد حسن الشيباني، وضم ممثلين عن وزارات الداخلية والمالية والاتصالات، إضافة إلى مسؤولين من البنك المركزي.
وناقش الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي، مع التركيز على المسائل ذات الطابع الاقتصادي والإنساني.
وتأتي زيارة الوفد الأميركي في سياق خطوات متسارعة لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد، بدأت برفع العلم الأميركي فوق مقر إقامة السفير في دمشق مطلع تموزالماضي، في حدث رسمي حضره وزير الخارجية والمبعوث الأميركي توم باراك، كإشارة رمزية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وكان الرئيس أحمد الشرع قد استقبل في قصر الشعب بتاريخ 29 أيار المبعوث الأميركي باراك والوفد المرافق له، في أول لقاء رئاسي من نوعه منذ تشكيل الحكومة الجديدة ورفع العقوبات الأميركية، حيث تمّ الاتفاق على تعزيز الحوار الثنائي وتوسيع مجالات التعاون في المرحلة المقبلة.