أن تقيم سوريا مزيداً من حفلات التوقيع على اتفاقيات التعاون الاقتصادي ومذكرات التفاهم الاستثمارية، وأن تستقطب الكثير من المستثمرين والشركات المتنوعة والمتخصصة من مختلف دول العالم، إضافة إلى تواصل الزيارات الرسمية من وإلى دمشق، وعلى جميع المستويات، فهذا يدل على أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، نحو التعافي السياسي والنهوض الاقتصادي والاجتماعي.
الفعاليات السياسية والاقتصادية اليومية والأسبوعية، وقبلها وبعدها ما تقوم به المؤسسة العسكرية والأمنية من جهود كبيرة لحفظ الأمن والاستقرار، كل هذه وغيرها، تنطلق من مبدأ أساسي، ألا وهو أن سوريا الجديدة لا تكون إلا واحدة موحدة بأرضها وشعبها، وأنها ستأخذ مكانها الذي يليق بتاريخها وحضارتها، إقليمياً ودولياً، ملتزمة بالقانون الدولي وبالميثاق الذي قامت على أساسه الأمم المتحدة.
وبالتوازي مع الفعاليات داخل سوريا، تجري جهود دولية في أكثر من سياق داعمة لسوريا، تقودها واشنطن، لإزالة اي عوائق سياسية أو اقتصادية قد تحول د ون اندماج سوريا بشكل كامل في المجتمع الدولي، ما يعكس اهتمام إدارة البيت الابيض بتوفير كل الأجواء المناسبة للإدارة السورية الجديدة كي تعرض رؤيتها السياسية أمام جميع دول العالم.
الأمر الذي سيمهد للسيد الرئيس احمد
الشرع تمثيل سوريا في القمة الأممية القادمة في نيويورك لأول مرة منذ عام 1967، والقاء كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر / أيلول القادم، ، وبالتالي فان المشاركة المحتملة للرئيس الشرع في هذا المنبر الدولي الكبير، تعد انتصاراً دبلوماسياً جديداً لسوريا.
