الثورة – جهاد الزعبي:
شهدت أسعار مبيع مادة بيض المائدة في أسواق درعا ارتفاعاً ملحوظاً اليوم، إذ قفزت من 28 ألف ليرة إلى 33 ألفاً بسعر الجملة للطبق سعة 30 بيضة.
وعزا مربي الدواجن، الطبيب البيطري وهيب مقداد سبب غلاء أسعار البيض إلى ارتفاع درجات الحرارة، لأن هناك زيادة في نفقات التبريد والتهوية للطيور، بالتوازي مع نفوق الكثير من الطيور المنتجة للبيض، وبالتالي أصبح هناك تراجع ملحوظ بالمادة.
وأضاف: ولسدّ نفقات التبريد من محروقات ومستلزمات، اضطر المربون لرفع أسعار مبيع البيض حتى يتم تعويض خسائرهم.
وأوضح بعض مربي الدواجن في منطقة كفر شمس أنهم يبيعون البيض والفروج للتجار بأسعار معقولة ، ولكن التجار والمسوقين هم من يرفعون الأسعار بشكل يحقق أرباحاً مضاعفة لهم، وبالتالي يكون المستفيد الوحيد من هذه العملية هو التاجر والمسوّق للمادة.
وكشفوا أنهم، على سبيل المثال، يبيعون طبق البيض للتاجر بسعر 22 ألف ليرة ، ويبيعه التاجر لمحال الجملة بسعر 27 ألفاً، ويصل للمستهلك بـ33 ألف ليرة، أي إن السلسلة الوسيطة هي الرابحة الأكثر في هذه العملية، وهذا الأمر ينطبق كذلك على بيع الفروج.
وأردف المربي محمد الشريف: إن أسعار أعلاف الفروج، مثل فول الصويا والأدوية واللقاحات، مرتفعة جداً مقارنة مع أسعار مبيع الفروج حالياً، وهي 18 ألف ليرة للكيلو غرام، حيث تجاوز ثمن طن العلف الثلاثة ملايين ليرة، وهذا الأمر أدى لخسائر كبيرة للمربين وخروج عشرات المداجن من العملية الإنتاجية.
وعن انخفاض أسعار لحم الفروج حالياً، أكد المربي ناصر العقلة أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، يؤدي إلى نفوق كميات من طيور الدجاج، وبالتالي يضطر المربي للبيع بأسعار رخيصة كي لا يفقد إنتاجه بسبب الحرارة، لأن تكاليف التبريد مرتفعة بسبب غلاء المحروقات وعدم توفر التيار الكهربائي.