تشبثاً بأرضنا الأم.. الزيتون يبارك مهرجان الدلبة السنوي الثالث عشر للثقافة والفنون

الثورة – زهور رمضان:

اختتمت مساء أمس فعاليات مهرجان الدلبة تحت عنوان “الزيتون.. جذور الحياة” بحضور نخبة من الفنانين والرسامين والنحاتين وغيرهم..”مهرجان الدلبة” الذي استمر على أرض مشتى الحلو ثلاثة أيام متتالية احتضن خلالها أشهر الفنانين والمبدعين ضمن أجواء من السعادة والأمسيات والأغاني والأهازيج وحلقات طاولة الزهر وومعارض اللوحات الفنية فعلى أنغام موسيقا لحن الخلود، ومع قرع الطبول، وعزف الأناشيد، وتحت شعار “الزيتون.. جذور الحياة”، انطلق في مدينة مشتى الحلو ذات الطبيعة الساحرة مهرجان دلبة الثالث عشر للثقافة والفنون للعام 2025، مساء يوم الخميس 6 آب واستمرت فعالياته ونشاطاته الثقافية والفنية لثلاثة أيام بلياليها، وبمشاركة عدد من أهم الفنانين التشكيليين السوريين يوسف عبدلكي، أدوار شهدا، غسان نعنع، عبد الله مراد، سامر إسماعيل، وتضمن المهرجان أنشطة نهارية من العاشرة صباحاً حتى الثانية ظهراً، في ساحة الدلبة، كما تضمن الملتقى التشكيلي أعمالاً إبداعية ولوحات فنية تشكيلية مستوحاة من أغصان شجرة الزيتون.

نحت على خشب الزيتون

أما ملتقى النحت على خشب الزيتون فقد كان بمشاركة النحاتين السوريين “علي سليمان، محمد بعجانو، كنانة الكود، منى عكاري”، بالإضافة للنحت على صابون الغار، بإشراف تامر بستاني، وورشة الأطفال واليافعين بالنحت على مكعبات الصابون.. وشملت نشاطات الملتقى أنشطة فنية مبتكرة تسعد الأطفال في مهرجان دلبة للثقافة والفنون 2025، كفن الإيبرو، وفن الأوريغامي، مما يثري تجربتهم الإبداعية.وذكرت المنسق الإعلامي للملتقى الثقافي رانيا عنتر أنه خلال احتفالية انطلاق الملتقى تمت إضاءة شجرة زيتون عمرها مائة عام بالساحة، وهي ترمز للثبات والصبر كما جذورنا نحن سنبقى ثابتين في الأرض.

جذور الحياة

في حين قالت أورول حنا: نحن هنا في الملتقى الثقافي في مشتى الحلو لنحيي المهرجان الثالث عشر الذي استلهم اسمه من جذور الحياة، وقد انطلقنا من الزيتون نظراً لرمزيته ولأهميته في إحلال السلام وتأصلنا وارتباطنا بالحياة لأن جذورنا باقية وعمرها آلاف السنين.

كما أقام المهرجان دوري طاولة الزهر للكبار في مطعم رأس النبع، من الساعة 1-11 ظهراً وتميز الملتقى هذا العام بمشاركة كبيرة لإضافة أجواء من الفرح والمرح على المشاركين.

أما بخصوص النشاطات المسائية، فقد تضمنت أمسيات مهرجان دلبة إحياء حفل موسيقي غنائي بقيادة الفنانين رشا أبو شكر “سوبرانو”، مع عرض لتجليّات نوري اسكندر التي أحياها طلاب وأساتذة المعهد العالي للموسيقا بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان وقد عزف على البيانو في الساعة 8 مساءً بكنيسة مار الياس يوم الخميس في السابع من آب.

فعاليات ثقافية متنوعة

فيما ذكر الرسام عبد الله مراد المقيم في دمشق أنه تكبد عناء ومشقة السفر لحضور نشاطات الملتقى الثقافي، مبيناً أنها مشاركته الثانية في هذا المهرجان الذي وصفه بالناجح جداً لأنه يجمع بين فعاليات ثقافية متنوعة من رسم ومسرح وموسيقا وأحياناً شعر ويمكن من خلاله التعرف على فنانين من مختلف الاتجاهات واعتبره فرصة للاستمتاع بالطبيعة الجميلة والتعرف على الناس الطيبين والوجوه الجميلة.

فيما اعتبر النحات محمد بعجانو- صاحب أول ضربة ازميل في الملتقى، أن مشتى الحلو هو المكان الهادئ والرومانسي والاجتماعي وقال:”عندما يقولون لي تفضل لتحضير فعاليات الملتقى أشعر بكياني ونفسي فعمري هنا من عمر أعمالي وهو بعدد ملتقيات النحت التي جرت سابقاً”.

وذكر أن أول مشاركة كانت له في عام 1986 اشتغل فيها على نحت حجر رخام إيطالي وضع جنب نبع الماء في منطقة مشتى الحلو بينما كانت مشاركته التالية في العام التالي 1987حيث نحت تمثال السيدة مريم العذراء مع السيد المسيح من حجر الرخام الإيطالي أيضاً.بدورها منى عكاري- خريجة كلية الفنون الجميلة قسم النحت، قالت: إن هذه المشاركة الرابعة لها وهذا المهرجان تميز عن سابقاته باسمه المستوحى من غصن الزيتون الذي تعد جذوره عميقة في الأرض بعمق التاريخ، لافتة إلى أن المهرجان هذا العام ذا طابع فني خاص يحمل عدة نشاطات كالنحت والتطريز والرسم على الماء فن الأيبرو.

الرسام التشكيلي إدوارد بين أن هذه المرة الثانية التي يشارك فيها في مهرجان الدلبة، مبيناً أن ميزة هذا النشاط أنه نشاط أهلي يعتمد على النشاطات الأهلية من فن ورسم تشكيلي وموسيقا وثقافة.السيدة رنا ديب من اللجنة المنظمة لمهرجان الدلبة الثالث عشر في مشتى الحلو قالت: إن فعالياتنا لهذا العام مختلفة وهي مستوحاة من غصن الزيتون رمز السلام والعطاء وهي تكريم لغصن الزيتون الشجرة المقدسة وتكريم لجذورنا الطيبة التي ما زلنا متمسكين فيها وهي مؤشر على ثباتنا في الأرض وسوف تبدأ في افتتاح شجرة زيتون عمرها يزيد على مئة عام.

تألق النحت على الخشب في اليوم الثاني من المهرجان، وذكر النحات علي سليمان أن هذه مشاركته الثالثة في مهرجان الدلبة وهي النحت على خشب الزيتون أضاف أن هناك نشاطات كثيرة ومتنوعة من رسم للأطفال وأمسيات شعرية وغنائية ورأى أن الفن يولد تربية جمالية بصرية ويرفع الذائقة البصرية وهذا مهم للمجتمع وتمنى على المدارس الاهتمام بالتربية الموسيقية.

وذكرت منى عكاري أن هذا المعرض الجميل جداً يعرف الناس الفن التشكيلي وهو حالة ثقافية لأهل المنطقة وللسياح الذين حضروا فعاليات الملتقى.

وشملت نشاطات اليوم الثالث انطلاق ماراثون الزيتون بالتعاون مع نادي مشتى الحلو الرياضي ونشاطات رياضية متنوعة بالإضافة لأعمال ورشتي الفن التشكيلي ومعرض للرسم والفن.

وفي الختام اختتم مهرجان الدلبة تحت شعار “الزيتون تجذّرت بي كما تجذرت جذورها ببلادنا” بمعرض فني لكبار الفنانين والمبدعين.. وكان جواً من الإبداع الفني، والبصري والتشكيلي ورسالة للعالم تعبّر عن محبة السوريين لوطنهم وتمسكهم وتجذّرهم بأرضهم.

آخر الأخبار
أطفال المخيمات يختنقون في موجة الحرّ.. صيف قاسٍ في خيام لا ترحم ذوو الإعاقة.. من التهميش إلى الإبداع والإنتاج بانتظار لقاء ترامب - بوتين.. دعوات أميركية لوقف القتل في أوكرانيا طلاب "التاسع" يناشدون "التربية" لإسعافهم بدورة استثنائية الأردن.. دعم وتعاون مع سوريا يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية اعتماد صنفين جديدين من القمح القاسي عالي الإنتاجية رؤية شاملة لتطوير القطاع الزراعي بريف دمشق أعمال صيانة في الشبكة لتحسين تدفق المياه في ضاحية الشام "المركزي":لم يتم إصدار أي ترخيص لمصارف جديدة محطة مياه جديدة في عينجارة بريف حلب الغربي المطلوب إعادة التوازن.. شحّ السيولة أفقد القطاعات الإنتاجية الثقة بالمصارف الطيران المدني.. جناح لتحريك الاقتصاد ومجال رحب لفرص العمل أسعار الكهرباء في آراء المواطنين.. بين الواقع والتصريحات.. نحو آلية منظمة وتسعيرة عادلة شراكات مجتمعية لتطوير التعليم.. ترميم مدارس ودعم الطلاب المتسربين قبيل اجتماع ثلاثي مرتقب في عمّان .. واشنطن تؤكد التزامها بالسلام في سوريا السياحة الثقافية في اللاذقية.. وجهة عالمية ورافد للاقتصاد الوطني صباح الوطن الجميل من سهل حوران الفقر يتمدّد في طرطوس.. والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر علاج فعّال مجلس الأمن يؤكد احترام سيادة سوريا ويرفض أي تدخل يزعزع الاستقرار ألقاب وشهادات لا تعكس الحقيقة