الثورة – عبير علي:
ضمن فعاليات مهرجان دلبة مشتى الحلو الثالث عشر للثقافة والفنون، وتحت عنوان: “الزيتون.. جذور الحياة”، أقيمت مجموعة من الأنشطة الفنية للأطفال، تنوعت بين النحت على صابون الغار، وفن الإيبرو، وفن الأوريغامي.
الفنانة التشكيلية والخطاطة رولا عكاري المشاركة في ملتقى الرسم التشكيلي، والمشرفة على ورشة فن الإيبرو، بيّنت لصحيفة الثورة أن مهرجان دلبة مشتى الحلو السنوي للثقافة والفنون مهم جداً، فهو يجمع فنانين من مختلف الاختصاصات الرسم والنحت، كما أنه يخلق مساحة كافية وجميلة لعرض الأعمال المنتجة بالإضافة إلى تبادل الخبرات كفنانين وهواة أيضاً.. كما أن نشاطاته الفنية تحت شجرة الدلبة الكبيرة هذا المكان المفتوح أعطي فرصة لمحبي الفن والمهتمين مرافقة الفنان برحلته مع عمله.
وتطرقت إلى أن المهرجان هذا العام حمل عنوان “الزيتون.. جذور الحياة” ليعبر عن ارتباطنا بالأرض والسلام والثقافة.
أما عن مشاركتها ضمن ملتقى الرسم التشكيلي فقد أنجزت الخطاطة عكاري لوحة بالخط العربي بعنوان “هي أمنا” مخاطبة شجرة الزيتون، فهي هويّتنا كما الخط العربي، ومتجذرة فينا، كما قدمت ورشة مفتوحة بفن الإبرو، “فن الرسم على الماء” وأخبرتنا أن “الإبرو” من الفنون التقليدية القديمة جداً، يتميز بأن كل لوحة وكل تجربة فيه تكون فريدة و مختلفة عن غيرها تماماً.
وبينت أن هذا الفن يعتمد على الانسيابية والعفوية، فلا يوجد شيء مخطّط بشكل كامل، لذلك هو يجذب الجميع للتجربة من صغار وكبار.
ولفتت عكاري إلى أن إقبال الزوار على الورشة كان لافتاً ومن مختلف الأعمار، إذ تفاعل الصغار والكبار مع تجربة الرسم على الماء، واكتشفوا متعة تشكيل الألوان بأدوات بسيطة ونتائج مبهرة، البعض عبّر عن دهشته بسهولة التجربة وجمال نتائجها غير المتوقعة، والبعض وجد فيها نوعا من الاسترخاء.
وختمت عكاري حديثها بأن الهدف من الورشة هو تعريف الزوّار بهذا الفن التراثي، وفتح الباب أمامهم لتجربة إبداعية جديدة تدمج بين الفن والتأمل والدهشة.