خبير اقتصادي لـ”الثورة”: الشركات القابضة في النفط والكهرباء ركيزة للانتعاش الاقتصادي

الثورة – رسام محمد:

تلعب الشركات القابضة دوراً حيوياً في مجال الاستثمار في قطاع الكهرباء، إذ تعمل على تنظيم وتنسيق العمليات الاستثمارية عبر مجموعة من الشركات التابعة.. وتسهم هذه الشركات في توفير رأس المال اللازم للمشروعات الكبرى، ما يعزز قدرة القطاع على توسيع بنيته التحتية وزيادة إنتاج الطاقة.

تنويع الاستثمارات

ومن خلال هيكلها التنظيمي، تتيح الشركات القابضة إمكانية التنويع في الاستثمارات، حيث يمكنها التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح، إلى جانب الطاقة التقليدية، كما تساهم الشركات القابضة في تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف من خلال تحقيق التوحيد بين الشركات التابعة.. كما أنها توفر مزيداً من الاستقرار المالي والقدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية من خلال ضمان تقارير مالية موحدة وشفافية أكبر، ما يعزز ثقة المستثمرين في القطاع، كما تسهم في دعم الابتكار التكنولوجي في صناعة الكهرباء عبر استثمار الموارد في البحث والتطوير.

ضمن هذا العنوان يقول الخبير الاقتصادي الدكتور يحيى السيد عمر أن تأسيس شركات قابضة متخصصة في النفط والكهرباء يمثل خطوة في مسار إصلاحي، وقد يكون حاسماً في مسيرة التعافي الاقتصادي، كما يعد انتقال نحو نموذج أكثر تنظيماً وإدارة مؤسساتية أكثر كفاءة، بعيداً عن البيروقراطية المفرطة والترهل الإداري الذي لازم المؤسسات الحكومية لسنواتٍ بسبب تراكم السياسات الخاطئة في عهد النظام البائد.

وأضاف: إن الشركات القابضة ستعمل وفق معايير تجارية واستثمارية حديثة، ما يفتح المجال لجذب استثمارات محلية وخارجية، ويُعزّز الشفافية والمساءلة في إدارة الموارد.

معالجة نقص الحوامل

وأشار إلى أن الحكومة تسعى لمعالجة نقص حوامل الطاقة؛ خاصةً أن هذا النقص من أهم العقبات التي تُعرقل النمو الاقتصادي السوري، وتَحُد من قدرة القطاعات الإنتاجية على التعافي.

وأوضح أن إعادة هيكلة القطاع ككل، يعد خطوة جوهرية لمعالجة ضعف الأداء الحالي، من خلال إعادة توزيع الصلاحيات، وتطوير البنية التحتية، وإدخال تقنيات إنتاج وتوزيع حديثة للطاقة، بما يضمن تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الفاقد الفني والمالي، و هذا من شأنه أن يسهم في توفير إمدادات مستقرة من الكهرباء والوقود بأسعار مقبولة، ما يُعيد تحريك عجلة الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي، ويُخفّض كلفة الإنتاج، ويزيد من قدرة المنتجات السورية على المنافسة في السوق المحلي والخارجي.وبحسب الخبير الاقتصادي، فإنه من الممكن أن يُشكّل هذا القرار ركيزة أساسية للانتعاش الاقتصادي في سوريا على المدى المتوسط والطويل، إذ إن قطاع الطاقة يُعدّ المُحرّك الرئيس لبقية القطاعات، وأيّ تحسُّن في أدائه سينعكس بشكل مباشر على زيادة فرص العمل، وتحسين الدخل، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ورفع قيمة الليرة السورية عبر تعزيز الإنتاج.

آثار إيجابية

بدوره أكد الدكتور المهندس حسن الدروبي أن تأسيس شركات قابضة متخصصة في النفط والغاز سيكون له آثار إيجابية على القطاع من خلال تنظيم العمل والخروج من حالة القرارات غير المسؤولة التي سادت لعقود.

وأضاف: إن العقد الأذربيجاني سيضيف بحدود من 700-900 ميغاواط، وهذا هو الخطوة الأولى في بداية الخروج من المشكلة والتهالك الذي تعاني منه منظومة التوليد.

يذكر أن وزير الطاقة محمد البشير كان قد أعلن عن خطة شاملة لإعادة هيكلة قطاع الطاقة، تتضمن تأسيس شركات قابضة في مجالي النفط والكهرباء بهدف تعزيز الإنتاج وتطوير البنية التحتية، بما يلبي احتياجات المواطنين ويدعم مشاريع التنمية الاقتصادية.

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب