الثورة:
التقى النائب الأميركي إبراهيم حمادة، رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد حسن الشيباني في دمشق، قادماً من القدس، في زيارة وُصفت بأنها “خطوة تاريخية” لكونها المرة الأولى منذ عقود التي ينتقل فيها مسؤول أميركي مباشرة بين القدس ودمشق.
بحث حمادة مع الرئيس الشرع ملف إعادة جثمان الناشطة الإنسانية كايلا مولر، التي اختطفها تنظيم الدولة “داعش” عام 2013، إلى عائلتها في أريزونا، إضافة إلى ضرورة إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى محافظة السويداء. كما تطرق اللقاء إلى مسألة تطبيع سوريا مع إسرائيل والانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”.
أكد حمادة خلال اللقاء ضرورة “تصحيح مسار سوريا في ضوء الأحداث المأساوية الأخيرة”، مشدداً على أن بناء دولة موحدة يتطلب ضمان السلام والأمن لجميع المكونات، بما فيها المسيحيون والدروز والأكراد والعلويون.
وأعرب عن دعمه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع بعض العقوبات لمساعدة الشعب السوري والحكومة الجديدة في جهود إعادة الإعمار، داعياً الكونغرس للعب دور أساسي في ضمان التزام دمشق بتعهداتها تجاه واشنطن.
أوضح حمادة أن فريقه يشارك في جهود مشتركة بين الوكالات الأميركية للتحقق من الأوضاع الميدانية في سوريا وسط الصراع الحالي، مثمناً قيادة السفير والمبعوث الخاص توم باراك في إدارة الملف السوري. وكان قد التقى قبل أيام الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في فلسطين، لبحث ملف السويداء وتثبيت وقف إطلاق النار.
على الصعيد الاقتصادي، التقى حمادة وزير المالية السوري محمد يسر برنية، حيث ناقشا العلاقات الاقتصادية والمالية بين دمشق وواشنطن، والإصلاحات الجارية في القطاع المالي السوري، واستعرضا مجالات التعاون المستقبلي. وأعرب برنية عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الثنائية، مؤكداً أن الحوار يعكس رغبة مشتركة في تطوير الروابط بين البلدين.