الثورة – سيرين المصطفى:
مع اشتعال الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة، استذكرت مؤسسة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” المتطوع حمزة العمارين، الذي اختُطف أثناء أدائه مهمة إنسانية في السويداء بتاريخ 16 يوليو 2025، وما زال مصيره مجهولاً حتى الآن. ونشرت المؤسسة عبر حساباتها الرسمية، الأربعاء 13 أغسطس 2025، بياناً جددت فيه مطالبتها بالإفراج الفوري عنه، محمّلة الفصائل المحلية المسؤولية عن سلامته. وقالت: “حمزة العمارين”، أحد قادة العمليات الأبطال، كان في حرائق غابات اللاذقية خلال شهر تموز الماضي في الصفوف الأولى، يقود فرق الإطفاء بلا كلل لأكثر من ستة أيام متواصلة، متحدياً النيران والحرّ، يوجه الاستجابة ويعزز عزيمة زملائه للحفاظ على إرث سوريا الأخضر.
أشارت مؤسسة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” إلى أنه مع اشتعال حرائق ريفي اللاذقية وحماة، يغيب المتطوع حمزة العمارين عن الميدان، تاركاً فراغاً كبيراً بين زملائه الذين اعتادوا وجوده في قلب الخطر، يقودهم بثبات حتى تنطفئ آخر شرارة.
وأضافت: إن 28 يوماً مرت على اختطافه أثناء أدائه مهمة إنسانية في مدينة السويداء، على يد مجموعة مسلحة محلية، مطالبةً بالإفراج الفوري عنه، وحمّلت الفصائل العسكرية المسيطرة على المدينة مسؤولية سلامته.
ناشدت مؤسسة “الخوذ البيضاء” المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، ووسائل الإعلام، وكل من يؤمن بقيم العدالة والحرية، للتحرك العاجل للضغط من أجل الإفراج الفوري عن حمزة العمارين، وضمان سلامته، ومحاسبة المسؤولين عن هذا الانتهاك. واختتمت منشورها مؤكدةً أن العمل الإنساني ليس جريمة، وأن اختطاف حمزة يُعد اعتداءً على الإنسانية جمعاء.
قبل أيام قليلة، زار السيد رائد صالح، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، منزل عائلة المتطوع حمزة العمارين في مدينة نوى بريف درعا، لمتابعة قضية اختطافه في محافظة السويداء الشهر الماضي، والاطمئنان على أوضاع أسرته. وأكد الوزير أن الحكومة السورية تتابع قضية حمزة باهتمام بالغ، مشيراً إلى استمرار الجهود بالتعاون مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية للوصول إلى معلومات دقيقة حول مصيره. وشدد على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يُشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية.