الثورة – سيرين المصطفى:
تتواصل التحضيرات المكثفة لإطلاق حملة “الوفاء لإدلب”، المقرّر انطلاقها خلال الأيام القادمة، في ظل جهود فردية وجماعية تُبذل لإنجاحها، وتعكس هذه الاستعدادات صدق أبناء إدلب، ومن لجأ إليها خلال الثورة، في حبّهم لمنطقتهم واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجلها.
وفي سياق هذه التحضيرات، عقد مسؤول ناحية ترمانين، عبدالله الأمين، اجتماعاً مع عدد من تجار بلدات ترمانين، وحزرة، ودير حسان، وبحسب ما نشرته محافظة إدلب عبر معرفاتها الرسمية، ناقش الاجتماع آليات الدعم الممكنة لإحياء المناطق المتضررة، وتعزيز الدور المجتمعي والاقتصادي للتجار في خدمة المبادرات الإنسانية والتنموية داخل المحافظة.
وتأتي أهمية هذا الاجتماع في إطار تعزيز التعاون المجتمعي بين الفعاليات الاقتصادية والمحلية، للمساهمة في دعم الحملة وإنجاح أهدافها، كما يعكس حرص أبناء المنطقة على النهوض بواقعهم الخدمي والإنساني، من خلال توحيد الجهود واستثمار الطاقات المتاحة.
وكانت أطلقت محافظة إدلب، بقيادة المحافظ محمد عبد الرحمن، حملة «الوفاء لإدلب» كخطوة عملية لإعادة تجهيز الخدمات الأساسية في المناطق المدمرة من إدلب وريفها، في إطار مبادرة جماعية تعبّر عن تماسك السوريين وحرصهم على النهوض بالمحافظة بعد سنوات من المعاناة.
في تصريح رسمي، أوضح المحافظ أن الحملة تستهدف إعادة تأهيل المدارس والمراكز الطبية والمشافي، وتجهيز محطات المياه والصرف الصحي، وترميم المساجد والأفران، وصيانة الطرقات وإنارتها، وتأهيل المرافق العامة، إلى جانب إزالة الركام.
وأكد أن هذه الجهود تأتي استجابةً لحاجة ملحّة، إذ يعيش أكثر من مليون نازح في مخيمات أرياف إدلب، يعانون الحر في الصيف والبرد في الشتاء، ما ينذر بأزمة إنسانية متفاقمة إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة.
المحافظ دعا جميع الجهات والأفراد إلى المشاركة الفاعلة في هذه المبادرة، قائلاً: «لنكن أوفياء لأهلنا الذين صبروا وعانوا على مدار سنوات طويلة، ولنعمل معاً على تهيئة الظروف الكريمة لعودتهم إلى قراهم ومدنهم».
وأشار إلى أن الحملة تُنفذ برعاية محافظة إدلب وبالتشارك مع المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، في إيمان واضح بأن النجاح مرهون بتكاتف الجميع، ولتنظيم الجهود، تم تشكيل لجنة خاصة تضم ممثلين عن الجهات العامة والمنظمات الإنسانية والمجتمع المدني، بهدف إدارة وتنفيذ الحملة بشكل فعّال وضمان تحقيق أهدافها.