الثورة – سهيلة إسماعيل:
ذكر رئيس جمعية “بابل” التنموية، وعضو غرفة زراعة حمص، الدكتور عبد المسيح دعيج، أن زراعة الزعفران في حمص من المشاريع التنموية الناجحة والمميزة الواعدة، وسيمنح فرصاً استثمارية كثيرة في المستقبل القريب، وهي من الزراعات الذكية، لأنها تعتمد على مساحات صغيرة جداً.
ولفت د. دعيج في حديثه لـ”الثورة” إلى أنه رغم حداثة التجربة في حمص، أصبح عدد مزارعي الزعفران 150 مزارعاً، وعدد “الكورمات” الأبصال أربعة ملايين “كورمة”، وقد أثبتت الاختبارات أن مياسم الزعفران المنتجة في سوريا منافسة لمثيلتها في إسبانيا وإيران، لأن نسبة المادة الفعالة الموجودة فيها أفضل، وهذا الأمر يشجع على الاستمرار في زراعته، لتصبح سوريا خلال السنوات الخمس القادمة من البلدان المنتجة للزعفران بكميات كبيرة، ولاسيما في محافظة حمص، لأنها تعتبر بنكاً لإكثار “الكورمات” على مستوى القطر.
ونوه بأن من التجارب الناجحة في زراعة الزعفران تجربة قرية كفرعايا في ريف حمص الجنوبي الغربي، حيث يوجد فيها حقل نموذجي على مستوى القطر.
من جانبه، بين رئيس الجمعية الفلاحية في قرية كفرعايا أنهم بدؤوا بزراعة الزعفران في العام 2017، وكانت البداية بنصف دونم، والآن أصبحت المساحة المزروعة دونماً كاملاً، مضيفاً: إنه يوجد خمسة مزارعين يخوضون التجربة، وبعد سنتين أو ثلاث سنوات سنبدأ بجني المياسم.
وذكر المستثمر تقي زهراوي، أن تجربة زراعة الزعفران نجحت في ريف حمص الغربي كقرية السمعليل، وهذا دليل على وعي المزارعين بأهمية الزعفران الاقتصادية من ناحية، ودليل على وجود ظروف مناخية مناسبة للزراعة، مضيفاً: إن المساحة المزروعة بالزعفران تبلغ ١٣ دونماً، وكل “كورمة” زعفران تعطي سبع “كورمات”، وكان هدفنا في البداية توسيع المساحة المزروعة، أما الآن، فنفكر بالتسويق، وسيكون عن طريق الجهات المعنية بالقطاع الزراعي أو عن طريق جمعية “بابل”.
يذكر أن وصف الزعفران بالذهب الأحمر لم يأتِ عن عبث، بل جاء نتيجة غلاء سعر المياسم، إذ يصل سعر الغرام الواحد في سوريا إلى 3 دولارات، وفي تركيا 12 دولاراً، وفي البرازيل 30 دولاراً، وهو من النباتات ذات الفائدة الطبية العلاجية، ويعتبر منشطاً للجهاز العصبي، ويستخدم لعلاج فقر الدم والوقاية والعلاج من مرض السرطان.