الثورة – ثورة زينية:
شهد مبنى السرايا القديم، المعروف سابقاً كمقر لوزارة الداخلية في ساحة المرجة، وسط مدينة دمشق اليوم انهياراً جزئياً في أحد الأسقف، وذلك أثناء أعمال ترميم كانت تجرى في الموقع، عقب الحريق الكبير الذي اندلع في المبنى في حزيران الماضي.
وبحسب مصادر من موقع الحدث، فإن ما بين 5 إلى 6 عمال كانوا متواجدين في الطابق المتضرر وقت الانهيار وقد علقوا تحت الركام. فرق الدفاع المدني السوري سارعت إلى موقع الحادث، وتمكنت حتى الآن من إنقاذ عاملين على قيد الحياة، فيما تتواصل عمليات البحث والإنقاذ في ظروف صعبة ومعقدة نتيجة خطر انهيارات إضافية تهدد سلامة الفرق العاملة في المكان.
وأفاد أحد عناصر الدفاع المدني المشاركين في العمليات بأن الوصول إلى العالقين يمثل تحدياً كبيراً، خاصة في ظل وجود تصدعات في البنية الهيكلية للمبنى قد تتسبب بانهيارات مفاجئة. يشار إلى أن المبنى الذي يعد من أقدم المعالم الإدارية في دمشق، كان قد تعرض لأضرار جسيمة بسبب الحريق الذي نشب فيه قبل عدة أشهر وأُطلقت منذ ذلك الحين عمليات ترميم واسعة النطاق لإعادة تأهيله.
حتى اللحظة لم تعلن الجهات الرسمية عن حصيلة نهائية للمصابين فيما تواصل الجهات المختصة متابعة التحقيق في أسباب الانهيار، ومدى مطابقة أعمال الترميم للمواصفات الهندسية اللازمة.