الثورة – منار الناعمة:
تأتي معاناة المواطن المادية اليومية مع ارتفاع أجور النقل ما بين مدينة حمص وريفها في المرتبة الثانية، بعد معاناته مع تأمين لقمة العيش، وخاصة بالنسبة للموظفين العاملين في مؤسسات المدينة، أو طلاب الجامعة، الذين سيبدأ دوامهم الدراسي خلال أيام قليلة.
تتراوح تعرفة النقل من الريف الحمصي بالاتجاهات الأربعة إلى المدينة مابين /١٠- ١٥ / ألف ليرة سورية، ثم تأتي بعدها تعرفة ركوب السرفيس داخل المدينة.
وبذلك تكون الحسبة اليومية، ذهاباً وإياباً، ما بين /٢٥-٣٠/ ألف ليرة، أي ما يعادل شهرياً /٥٠٠-٦٠٠/ألف ليرة، وهذا بالنسبة للكثير من الموظفين يعادل نصف الراتب الشهري بعد الزيادة الأخيرة.
أما إن كان للموظف ولد أو أكثر يتجهون إلى الجامعة، ستكون الحسبة مضاعفة، ويذهب الراتب أجور نقل، وأفراد الأسرة “لا أكلوا ولاشربوا”.
عن هذا الموضوع، أوضح رئيس لجنة تحديد الأسعار في محافظة حمص عمار داغستاني لـ”الثورة”، أنه قريباً جداً ستتم معالجة الموضوع بقرار من لجنة تحديد الأسعار والمكتب التنفيذي لقطاع النقل في المحافظة، وهناك نشرة جديدة للأسعار، تحقق العدل للمواطن وسائق المركبة على حد سواء، ولكن تم التريث قليلاً لحين استقرار سعر الصرف وأسعار المحروقات، وستحدد التعرفة مع مراعاة المسافة الكيلو مترية وطبيعة المنطقة، والقرار قاب قوسين أو أدنى من التنفيذ .