الثورة – وفاء فرج:
أكد مدير الموارد المائية في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور منهل الزعبي، أن الخوف من التصحر موجود، وأن الحد منه ممكن من خلال تنمية البادية، مبيناً أن الواقع الحالي حصيلة عام واحد فقط وسنبقى منتجين، متوقعاً أن الوضع القائم عابر، والمطلوب هو الدعم إضافة لمشاريع مع المنظمات الدولية.
وبين أنه فيما يتعلق بإمكانية تبديل تموضع الزراعات هنالك خطة زراعية، وهذه الخطة تعتمد على وضع الموارد المائية.
وحول إن كان الأمن الغذائي في سوريا بخطر، أوضح الدكتور الزعبي، أن وضع المناخ وتقلباته أثرت بشدة كبيرة وتواتر عالي على الموسم الزراعي 2024- 2025، وخاصة الهطل المطري من حيث التوزع غير المنتظم والكميات المنخفضة في الهطل، مما أدى إلى خسارة المحاصيل الزراعية التي تزرع بعلاً، وأهمها محصول القمح البعل كمحصول استراتيجي يعتمد عليه غذاء المواطنين، إضافة إلى تراجع المروي منه، فقد انخفضت توقعات الإنتاج منه إلى النصف.
كما أدى الجفاف – بحسب د.الزعبي، إلى ضعف المرعى الطبيعي ونباتات الرعي، وانعكس سلباً على وضع الثروة الحيوانية خاصة في مناطق البادية.
هذا وتوقعت منظمة “الفاو” عجزاً غذائياً يبلغ 2,7 مليون طن من القمح في هذا العام، وهذه الكمية من القمح كانت كافية لإطعام 16,3 مليون شخص لمدة عام كامل، مما يشكل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي في البلاد، وقد أدى النقص في الهطولات المطرية إلى عدم نجاح الزراعة البعلية لهذا العام.
أخيراً.. لابد من القول: إن الأمن الغذائي في سوريا ليس بخطر، فلا يمكن ان نحكم على الأمن الغذائي من خلال عام جفاف واحد.