مضر الأسعد: الثورة السورية انتصرت بتضحيات أبنائها

الثورة – منهل إبراهيم:

أكد الباحث والمحلل السياسي مضر حماد الأسعد مدير الرابطة السورية لحقوق اللاجئين أن الشعب السوري هو من قام بالثورة لإسقاط نظام الأسد في 2011، الوريث غير الشرعي للحكم في سوريا، وانتصر نصراً صرفاً بتضحياته الكبيرة التي قدمها.

وأوضح الأسعد في حديث خاص لصحيفة الثورة أن الثورة السورية انطلقت بدفع ذاتي، والشعب السوري تحرك ضد الطغيان والإرهاب والممارسات القمعية والفساد والتدخل الأجنبي في سوريا، فالتدخل الإيراني كان على نطاق واسع جداً، والتدخل الروسي كان في كل المفاصل العسكرية والأمنية، ومتحكم بالأمور الاقتصادية في سوريا.

ولأجل كل ذلك يقول الأسعد كانت هذه الثورة ثورة الشعب السوري، ثورة الحرية والكرامة انطلقت بسواعد وحناجر السوريين، في درعا ودمشق وحمص وحلب والساحل السوري، في حوران والجنوب والجزيرة، في إدلب الخضراء، في حماه والغاب، في البادية وتدمر، وفي كل مكان في سوريا انطلقت الثورة السورية من خلال حناجر الأطفال والشباب الذين كانوا يريدون إسقاط النظام وتحسين الواقع السياسي والأمني والعسكري والاقتصادي والتربوي والتعليمي والرياضي والثقافي من أجل الانطلاق بسوريا نحو المستقبل.

ولفت الأسعد إلى أن هناك من يقولون إن هذه الثورة ونصرها كانت بدعم من دول غربية وأجنبية، ونحن نقول لهم إنها ثورة الشعب السوري وبريئة من كل ما يقال عنها، ولم تعتمد على أي إيديولوجيا أو حزب، بل هي ثورة شعبية كبيرة من كل أبناء الشعب السوري هدفها إسقاط النظام وطرد حلفائه والدول المغتصبة لسوريا والمؤيدة لنظام الأسد، وبناء سوريا الجديدة دولة العدالة والقانون والحرية والكرامة والمواطنة.

وقال الأسعد إنه وبسواعد الشعب السوري تم إسقاط كل مرتكزات نظام الأسد، على سبيل المثال سقطت قبضته الأمنية عندما أقدم على اعتقال المئات من الشباب الأبرياء، والنساء والكهول والرجال من كافة الأعمار حتى من الأطفال وعندما عجزت القوة الأمنية عن إيقاف مد الثورة السورية وإخماد شعلتها، أدخل الآلة العسكرية وبذلك سقطت القوة العسكرية لنظام الأسد عندما قتلت المتظاهرين الأبرياء ودمرت المدن والقرى والمنازل على رؤوس أهلها.

وأوضح الأسعد أن نظام الأسد سقط اقتصادياً عندما توقفت عجلة الاقتصاد في سوريا، وارتفعت العملات الأجنبية التي أخفضت قيمة الليرة السورية، وأصبحت في الحضيض، وتوقف نظام الأسد عن استثمار الثروات الباطنية وتوقفت عجلة الاقتصاد الزراعية.

وسقط النظام أخلاقياً عندما استعمل الآلة الأمنية والعسكرية من أجل إسكات الشعب السوري ولكنه لم ينجح، سقط النظام دبلوماسيا عندما قاطعته أغلب دول العالم وسحبت سفرائها من دمشق، وطردت سفراء النظام من دولهم.

وتابع الأسعد بالقول إن النظام سقط سياسياً عندما تم إبعاده عن اجتماعات الأمم المتحدة والجامعة العربية، وهذا يعتبر نصراً كبيراً للشعب السوري، وسقط النظام إعلامياً عندما استطاع نشطاء الإعلام فضح جرائم النظام بحق الشعب السوري،

وأخيراً سقط النظام في كل المجالات بطرده من سوريا وتحرير سوريا الأرض والإنسان من نظام الأسد ومن تحالف معه.

وأشار الأسعد إلى أن الثورة السورية كانت انتصرت من الأشهر الستة الأولى للثورة لولا التدخلات الخارجية من إيران وروسيا، كما أن التحالف الدولي منع تقديم أي دعم لشباب الثورة السورية، لكنهم تابعوا النضال وانتصروا.

وأشار الأسعد إلى أن النظام المخلوع جلب في منتصف 2011 حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني التركي الذي ارتكب جرائم مروعة في شمال الحسكة وتم إعطاؤهم من قبل النظام وإيران وروسيا عامودا والدرباسية والقامشلي والجوادية واليعربية والمالكية، وتم تسليمهم المخافر الحدودية مع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وإعطاؤهم النقاط والقواعد العسكرية الموجودة في شمال سوريا من أجل وأد الثورة السورية في الحسكة، لكن شباب الثورة لم يقفوا عند ذلك بل تابعوا الثورة، وانتصروا على نظام الأسد في أغلب مناطق محافظة الحسكة، لكن ظهر الدعم الروسي والإيراني والأميركي لحزب العمال الكردستاني الذي تم إطلاق تسمية “قسد” عليه “، وتم تقديم الدعم العسكري لقسد في كافة المجالات للسيطرة على منطقة الجزيرة والفرات والسيطرة على الأرض والإنسان في منطقة تشكل ثلث مساحة سوريا وهي سلة غذاء سوريا بنسبة 80 بالمئة من النفط والغاز والثروة المائية والزراعية والحيوانية والكهربائية.

وشدد الأسعد على أن الثورة السورية هي ثورة يتيمة، وهي ثورة شعب بريئة من كل التهم التي وجهت لها سابقاً، وتوجه لها حالياً، فالشعب السوري الذي يعشق الحرية هو من قاد ثورته، وتحقق النصر بإسقاط النظام بسواعد السوريين عبر نضال طويل امتد لعقود، وليس بسواعد غيرهم، من دول تحاول اليوم أن تنسب النصر في إسقاط النظام لها، كما سمعنا من تصريحات صدرت مؤخراً.

آخر الأخبار
"أنصفونا".. وقفة احتجاجية أمام القصر العدلي في حلب للمطالبة بعودة المفصولين العمل على  ترميم أكثر من 60 ألف هيكل مدرسي سوريا: التعاون العربي في مجالات الأحوال المدنية والجوازات   المكتب القنصلي في درعا ينحز أكثر من ألف معاملة يومياً مدونة سلوك إلزامية.. استعادة الأخلاقيات المهنية إلى الوظيفة العامة شراكات سعودية تركية مع سوريا تدفع التوسع بمشروعات الطاقة المتجددة غياب الوعي وتجاهل معايير السلامة.. كارثة تهدد أرواح العاملين  باحثان سياسيان: نسب بعض القوى الخارجية انتصار السوريين لنفسها تزوير للتاريخ علي التيناوي: انتصار الثورة ليس هدية من الخارج بل ثمرة تضحيات السوريين الحل عند دوائر الامتحانات.. لا بيانات في رابط المفاضلة عودة الورقة والقلم.. امتحانات الثانوية بين القلق والآمال مضر الأسعد: الثورة السورية انتصرت بتضحيات أبنائها "هندسة الذكاء الاصطناعي".. تخصص المستقبل في "السورية الخاصة" "العملات الرقمية".. فرصة محفوفة بالمخاطر في ظل غياب الإطار التنظيمي جدلٌ في القطاع الصناعي.. تسهيل الاستثمار أم حماية البيئة؟ دعم التصنيع الغذائي ضرورة استراتيجية الأمن الغذائي في سوريا ليس بخطر تحسين الخدمات وتقلص المساحات الخضراء.. حدائق دمشق تحت مجهر الاستثمار حلب تجمع الفعاليات الطبية وتوحد البوصلة الإنسانية في العمل ارتفاع أجور النقل بين حمص وريفها يؤرق المواطنين