الثورة – رسام محمد:
وقعت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بحضور معاون وزير الطاقة لشؤون الكهرباء المهندس عمر شقروق، ووكيل وزارة الطاقة السعودية لشؤون الطاقة المتجددة المكلّف عبد العزيز بن خالد اليوسف، مذكرات تفاهم مع شركتي الحرفي وسكلكو السعوديتين، لتنفيذ مشروعات للطاقة الكهروضوئية والريحية بقدرة إجمالية تصل إلى 500 ميغاواط.
كما تم توقيع اتفاقية مع شركة STE السورية- التركية لشراء 100 ميغاواط من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية، وتأتي الاتفاقية في خطوة هامة نحو تعزيز قطاع الطاقة في سوريا.
وتتواصل هذه المبادرات في إطار سعي الحكومة إلى توسيع استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق استدامة في تلبية احتياجات الكهرباء، في وقت تشهد فيه البلاد تحديات كبيرة على صعيد توفير الطاقة.
وفي التفاصيل بموجب هذه الاتفاقيات، سيتم تنفيذ مشروعات طاقة شمسية وريحية بقدرات إجمالية تتجاوز 1,000 ميغاواط، ما يعكس اهتماماً إقليمياً متزايداً في السوق السورية، ويعزز آفاق إعادة الإعمار والتنمية المستدامة.. ويسهم التعاون مع هذه الشركات في دعم الاقتصاد السوري، ويؤكد الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الطاقة كأولوية استراتيجية للمرحلة المقبلة.
وتتضمن مذكرات التفاهم بين وزارة الكهرباء وشركات سعودية لإنشاء مشروعات طاقة متجددة بقدرة إجمالية تصل إلى 500 ميغاواط، مقسمة إلى 300 ميغاواط من الطاقة الشمسية و200 ميغاواط من طاقة الرياح.
وقدرت قيمة هذه المشروعات بنحو 400 مليون دولار، كما تم توقيع اتفاقية لشراء الطاقة مع الشركة السورية التركية (STA)، والتي تهدف إلى بناء محطة توليد كهرباء باستخدام الطاقة الشمسية باستطاعة 600 ميغاواط.
مدير مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء المهندس خالد أبو دي أكد في تصريح لـ”الثورة” أن توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، سواء السابقة أم الموقعة مؤخراً، لن يكون له تأثير مباشر على تحسين وضع الشبكة الكهربائية في الشتاء القادم، موضحاً أن المشروعات الجديدة -رغم أهميتها- تتطلب وقتاً طويلاً للإنجاز، إذ لا يمكن بناء مشروع في مدة قصيرة،في شهر أو شهرين.
وأشار إلى أن أقل مشروع يحتاج إلى ما لا يقل عن سنة ونصف ليبدأ بالإنتاج الفعلي، لذلك لا يمكن الاعتماد على هذه الاتفاقيات وحدها لتحسين الوضع في فصل الشتاء المقبل.
ولفت أبو دي إلى أن الحلول العاجلة لتلبية حاجة الشبكة في الفترة الحالية تكمن في تأمين الوقود، سواء كان غازاً أم فيولاً، للمحطات الحالية التي تعمل ضمن المنظومة الكهربائية، مضيفاً: إن وزارة الطاقة تسعى جاهدة لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه، أكد ممثل شركة الحرفي إبراهيم الأمير في تصريح لـ”الثورة” أن مشروع الشركة في منطقة “وديان الربيع”، والذي سيبلغ قدرته 200 ميغاواط، سيكون “ملزماً للطرفين”، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله في أقل من سنتين.
ويقول مختصون في قطاع الكهرباء: إن دخول شركات سعودية، مثل “الحرفي” و”سكلكو” إلى سوق الطاقة السوري، إلى جانب شركة “STE”، يعكس اهتماماً إقليمياً متزايداً بسوق إعادة الإعمار السوري، وتحديداً في قطاع الطاقة الذي يُعد أولوية استراتيجية للبلاد.