الثورة – فؤاد مسعد:
“هي ألحان تربينا على سماعها، عشقناها ورددناها مراراً ولن نملّ، هي جرعة من شجن وأصالة، صاغتها يدٌ مبدعة وأصوات شجية، فخلّدتها آذاننا”، بهذه الكلمات عرّف المايسترو كمال سكيكر الحفل الأول لكورال قصيد الذي يقدم يوم غد الاثنين أمسية كورالية على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في المزة بعنوان “رحبانيات”.
تضمّ الأمسية عدة أعمال للأخوين رحباني، من مسرحيتي “المصالحة” و”سهرة حب” وأغنية “ناطورة الياسمين”، إضافة إلى أغنية “طلعت يا محلا نورها” للموسيقار سيد درويش التي شدت بها السيدة “فيروز”، والتي تعتبر قريبة من طابع الرحابنة وموسيقاهم العظيمة. أما الآلات الموسيقية المرافقة فستكون “عود، أكورديون، رق، وغيتار”.
في حديثه لصحيفة “الثورة” يشير المايسترو سكيكر إلى أن كورال “قصيد” حديث النشأة ويتألف من مغنين ومغنيات من كافة الأعمار، يقول: من التسمية “قصيد” أحببنا أن يكون حفلنا الأول طربي الطابع وفي الوقت نفسه هادفاً، وتقصّدنَا تقديم رسالة “المصالحة” لمعرفتنا أننا كسوريين ليس أمامنا إلا خيار مصالحة بعضنا البعض وحبنا لبعضنا البعض، فالمحبة هي الهدف الذي ينبغي أن نصل إليه لنبني وطننا. وعن عدد أعضاء الكورال وآلية التدريب والطبقات الصوتية الموجودة ضمنه، يقول: “من المتعارف عليه أن الكورال الأكاديمي يتألف من أربعة أصوات، وهي طبقات الأصوات البشرية رجالاً ونساء، وفي كورال قصيد اعتمدنا التشكيلة ذاتها في عملنا، وبالتالي ينبغي أن يكون أعضاء الكورال جميعهم يجيدون قراءة النوتة الموسيقية، ولهذا السبب نقيم دروساً لأعضاء الكورال في الصولفيج الموسيقي خلال التدريبات”.
ويشدد على فكرة أن كورال “قصيد” يعتبر حالة تعليمية إضافة لكونه كورال ينفذ الأعمال الغنائية، ويلفت في النهاية إلى أنه منذ الإعلان عن تشكيل الكورال من فترة وجيزة كان الإقبال منقطع النظير، ووصل عدد المغنين فيه اليوم إلى أربعين مغنياً ومغنية.