ثورة أون لاين – شعبان أحمد : المثل الأول ينطبق على الارهابيين وداعميهم… فمع عشية أي لقاء سياسي أو مؤتمر دولي أو جلسة لمجلس الأمن نتعلق بالوضع في سورية يلتقي مسؤولو الاستخبارات في الدول المتآمرة, على الشعب السوري للاتفاق على طبيعة التعليمات التي ترسل للمجموعات الارهابية والتخريبية لتنفيذ عمليات إجرامية ضد أبناء الشعب السوري.
فترتكب المجازر والمذابح والتفجيرات الارهابية مترافقة بحملات تشويه وتضليل تقوم بها القنوات الضالة المشتراة بأموال النفط "النتنة" الموضوعة من قبل أمراء آل سعود وآل ثاني تحت إمرة الامريكان والاسرائيليين..
أمثلة كثيرة من هذه المذابح والجرائم عايشها الشعب السوري ترافقت مع كل جلسة لمجلس الأمن لتكون وسيلة ضغط على الموقف الروسي والصيني ليتخلى عن دعمه لسورية وشعبها ضد مؤامرة تقسيمها وافساح المجال لضربها عسكريا والذي يحلم "مجلس التآمر الاسطنبولي" لتحقيقه مع داعميه من الدول الغربية والعربية "المستعربة"..
فشلوا في الأولى والثانية والثالثة …. و … ورغم ذلك مازال هؤلاء " البلهاء" مصرين على تكرار نفس السيناريو وبنفس الطريقة والاسلوب… كان آخرها أول من أمس باغتيال العماد أول داوود راجحة والعماد أول حسن تركماني والعماد آصف شوكت عشية انعقاد مجلس الأمن للتصويت على قرار بريطاني يتيح المجال للتدخل العسكري…
هذا العمل الاجرامي هدفه الضغط على روسيا والصين لاقناعهما بعدم المراهنة على سورية وصمود شعبها في وجه الارهاب الأسود الذي تتعرض له منذ عام ونصف…
في عام 2005 هؤلاء أنفسهم وبأدواتهم الرخيصة جيروا كل الكون لاتهام سورية وقام العالم ولم يقعد مع ممارسة شتى أنواع الضغوط على سورية وشعبها وقيادتها بهدف اضعافها ومحاولة ثنيها عن مواقفها الداعمة للمقامة.
اليوم يغتال أبرز قادة الجيش في سورية… فلم نسمع بكاء ولا نحيباً ولا حتى إدانة… لا بل أخذوا يروجون أكثر لمشروعهم القذر للقضاء على سورية ودورها… وفي اليوم نفسه قامت امريكا وربيباتها بالنحيب على مجموعة صهاينة قتلوا في بلغاريا… بينما لم يرف لهم جفن مع اغتيال شخصيات قيادية في سورية..
أنه المجتمع الدولي الذي ينشدونه… مجتمع يقوم على التزوير والباطل والخذلان… إنه العهر الذي لم يسبقه عهر عبر التاريخ… تاريخهم الأسود الملطخ بدماء البشر..
نأتي على المقولة الثانية: المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.. هذا ما ينطبق على سورية وحليفاتها في العالم..
سورية بوابة التاريخ وأم العالم.. لن تركع لهؤلاء الخونة القذرين.. المتآمرين على دورها بدعم وأموال خليجية نفطية سوداء كوجوههم.. صفراء كعيونهم.. حمراء كتآمرهم..
سورية التي استطاعت الخروج من مأزق عام 2005 ستستطيع أن تخرج من مأزق اليوم.. بدعم شعبها وقوة جيشها وحكمة قيادتها ووقوف حلفائها الى جانبها.. لأنهم يعرفون ويدركون تماما أنها على حق… وروسيا لن تتراجع وستبقى واقفة وصامدة بوجه الطغاة.. ولن تلدغ من الجحر مرة أخرى على غرار ما حدث في ليبيا…
نقول أخيراً: تآمروا ما شئتم… وادعموا الارهاب في سورية ما استطعتم.. واستخدموا أموالكم ونفطكم في شراء الذمم ( أمثال كلينتون -هيغ- اردغان …) إلا أن الشعب السوري وجيشه الباسل سيلقنكم درساً في الوطنية لن تنسوه على مر التاريخ…