ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
الأفكار مشوشة.. لا ضابط لها.. ولا نظام… تشبه إلى حدّ كبير فوضى الدراجات النارية التي تحصد الأرواح .. أرواح الشباب اليافعين.. المراهقين أمام مرأى ومسمع الجميع..
فوضى السيارات المدرجة على قائمة (ممنوع الاقتراب والتصوير).. ذات اللوحات المشوشة… وفي بعض الأحيان لا يوجد لوحات حتى..! إضافة إلى (الفيميه) الذي يميز المدعوم عن غيره.. وما أكثر المدعومين حالياً..!
أما التشويش الحقيقي للفكر… والمنظر المسيء لعين الناظر حقيقة، فهو ما أصاب غاباتنا من (جور) منظم تحت أعين الجهات المعنية وبإشرافها ..
الذي ذكرني بهذا الموضوع وألح بل وضغط على أفكاري موجة الحر الشديد المترافقة بكتل غبارية قلما تشهدها سورية… هنا تذكرت الغابات التي تسمى رئة العالم… ها هي تستأصل دون رادع… دون أدنى حسّ بالمسؤولية سواء من المواطن الذي يضع لنفسه أعذاراً تحت ما يسمى ضغط الحاجة، أم من غياب الجهات الرقابية التي تغط بنوم عميق تضاهي به – إلى حدّ كبير- (أهل الكهف)..
ولو أن الجهات المعنية تدرك أهمية الغابات وفائدتها لما سمحت بذلك مطلقاً… بل لكانت مارست دور المرشد من خلال نشر هذه الأهمية وتكرارها في أكثر من مناسبة عسى المواطن يفهم.. عساه يعتبر..
لكن إن غابت المسؤولية عند الجميع فهذا بالتأكيد سيوصل الأمر إلى حدّ الفوضى… بل هو في الحقيقة قد وصل بهمة (مافيات الحطب)…!