ثورة أون لاين:
لقد كان أضعاف الحالة السورية عبر محاولة العبث بورقة الداخل اخر الاوراق التي اعتقد مخططو الفتنة ان اللعب فيها سيحقق أهدافهم المتمثلة بجعل سوريا تنكفئ الى الداخل وتترك الساحات الإقليمية مفتوحة لمشاريعهم الاستعمارية حيث يتحقق الحلم الامريكي الصهيوني بشرق اوسط جديد على قياس مصالحهم وخططهم التي برعوا في رسمها لمنطقتنا عبر منظريهم ومفكريهم ومستشرقيهم امثال برنارد لويسً ويكل كلير الذي يقول :ان وضع العالم العربي بعد الحرب الباردة يجب ان يكون كوضع لوح من زجاج يضرب فيتحول الى شظايا صغيرة .
ان افتقار بعض الحكام العرب الى ذاكرة حية ورؤية استراتيجية وقراءة واعية للمسرح الاقليمي والدولي والتغير في موازين القوى يجعلهم يذهبون ضحية غباء سياسي او سوء تقدير للحسابات ما تعلق منها بقدراتهم وإمكاناتهم او نقاط قوة وضعف الاخر ولا سيما العدو الصهيوني وخاضنته التاريخية الولايات المتحدة الامريكية فتراهم يقعون في نفس الأخطاء ويتحولون الى وقود في محرقة اعدت لهم ولبلدانهم بشكل مباشر او على التسلسل او يصبحون ادوات رخيصة للنيل من اشقاء وحلفاء حقيقيون لهم ثم تدور عليهم الدوائر لينطبق عليهم القول المعروف لقد اكلت يوم اكل الثور الابيض .
ان سوريا شعبا وقائدالم ولن تصب في يوم من الايام بعمى الألوان.وهي وممن لم يصب بعمى البصيرة من العرب تدرك انها استهدفت لانها تغرد خارج سرب الخيانة ولم تقبل الارتماء في الحضن الامريكي الذي يراه البعض دافئا فاختارت طريقا يوصلها للمجد ونأت بنفسها عن مسار الذل والهوان الذي استمرؤه غيرها ليوصله الى نهايات غير سعيدة يعج المشهد الاعلامي بمشاهدها المخزية كل يوم .
خلف علي المفتاح