«استغاثة»آل سعود و «النجدة» الإسرائيلية!!…

ثورة أون لاين – بقلم رئيس التحرير عـــلي قــاســـــــم: يحشد آل سعود «إسلاميتهم» في بالون اختبار جديد، بعد أن فشلوا في الرهان على وهابييهم في تنفيذ أمر العمليات المشترك الأميركي الإسرائيلي.. ومع هذا الحشد المتزايد تستنفر الدبلوماسية الغربية حضورها في المنطقة على وقع استغاثات ارهابييهم..

كما هي أصوات مموليهم ومشغليهم ومرتزقتهم، فيما الصوت الإسرائيلي المشؤوم يعود إلى النعيق ليبشر العرب جميعاً بأنهم عائدون إلى عصر ماقبل الحرب العالمية الأولى؟!!‏

التقاطع في المشهد لايمكن أن تخطئه العين، ولا يمكن أن تتوه عنه الأذن وقد جالت أصواتهم فيما تصول رحلاتهم المكوكية بحثاً عن طريقة أو وسيلة لم تستخدم بعد دون جدوى.. ورؤوسهم تطرق الحائط المسدود غير مرة، في حين يحتل العجز ملامح وجوههم!!‏

مابين الشهور المتتابعة من الأزمة في سورية وبين الأيام القادمة ثمة فواصل يحاول ثالوث الاستهداف أن يتراقص أمام شرارة الإرهاب التي أوقدتها أموالهم واستخباراتهم ومرتزقتهم.‏

على وقع هذه الفواصل باعتبارها الشاهد والحجة الدامغة يتقاطر «المهمومون » بالحدث السوري فرادى وجماعات بحثاً عن كلمة السر المضنية التي يرفضون المجاهرة بها حتى الآن، رغم يقينهم وإدراكهم بأن العبث السياسي وصل إلى نهايته المحتومة، فيما التآمر يواصل حبكاته الجديدة على وقع خطوات الدبلوماسية الغربية، التي شدت رحالها باتجاه المنطقة، وتزامناً مع اللغط الإسرائيلي بنبرته العالية تصريحاً أو تلميحاً عن لحظة يشبع فيها عدوانه.‏

من الواضح أن جهد آل سعود في استقطاب جهات الأرض الأربع يصل ذروته مع تصاعد في الاهتزازات التي تسببها ماتشهده مملكتهم من احتجاجات، عجزت آلة قمعهم و«مطاوعوهم» عن حسرها أو التأثير فيها.‏

الجميع يدرك أنه لو كان بمقدورهم التأثير .. لما انتظروا كل هذا الوقت.. ولو أن لديهم التأثير الكافي لصادروا كل المنظمات منذ زمن بعيد، كما فعلوا بالجامعة العربية.‏

بالتزامن مع ذلك تبدو النجدة الإسرائيلية قد استبقت الاستغاثة السعودية بالحديث المسهب عمّا ستؤول إليه الأوضاع العربية، مع تسويق خريطة جديدة تتوازع فيها الأعراب مواقعها حسب درجة التصاقها بالمشروع، ووفق مستوىالخدمات التي قدموها.‏

من الصعب الحديث اليوم عمّا اقترفته أدوار التآمر، دون الاستدراك عمّا ستؤول إليه النتائج المرتبطة أساساً وجوهرياً بالتداعيات التي قادت إليها.. والأصعب ربما الفصل بين الأدوار المرسومة لتلك الأسر الحاكمة واللحظة المنتظرة إسرائيلياً.‏

مايتكشف اليوم قد لايكون سوى المقدمة، وما أماطت اللثام عنه التصريحات الإسرائيلية لايعدو كونه رؤية تمهيدية «تبشر» مشيخات النفط بالعودة إلى أصولها.‏

بالتأكيد لانستند إلى الرواية الإسرائيلية لتأكيد ماهو مؤكد.. لكن في لحظة الاختبار تشحن الذاكرة مفرداتها ومصطلحاتها لتستعيد ما أسهبت تلك الجوقة في شرحه وتقديمه عن «بشائر الحرية والديمقراطية، والانتفاضات» التي قادها مال المشيخات ومشايخ البترودولار ومجالس إفتاء القتل والفتنة وروّج لها إعلام الكذب والافتراء والفبركات.‏

في المعادلات التاريخية الكبرى تبرز إلى العلن نقاط التحول الموازية وبينها تتوزع المشاهد على الضفتين، لكنها دائماً تصطدم بالمحور الذي ينقلها ويحدد اتجاهها، وهنا ترتسم هذه المعادلات.. وتنشأ المراحل التاريخية بمقارباتها المختلفة.. ليكون الحدث السوري المفصل الجوهري.. وحجر الرحى الكبرى في إعادة تدوير خارطة المنطقة والعالم.. حيث الارتدادات الموازية لابد أن تكون منطلقاً لفعل ينقل ساحة المعركة وأدواتها ويقلب الطاولة التي ما برحت تزداد اهتزازاً على وقع استغاثاتهم التي لن تجدي معها «النجدة» الإسرائيلية..!!‏

 

a.ka667@yahoo.com

آخر الأخبار
رجل الأعمال قداح لـ"الثورة": مشاريعنا جزء بسيط من واجبنا تجاه الوطن   في أول استثمار لها.. "أول سيزون" تستلم فندق جونادا طرطوس وزير المالية يعلن خارطة إصلاح تبدأ بخمس مهن مالية جديدة   بدء الاكتتاب على المقاسم الصناعية في المدينة الصناعية بحلب  تسريع تنفيذ الاستثمارات الطموحة لتطوير الاتصالات والانترنت بالتعاون مع الإمارات  موقعان جاهزان لاستثمار فندق ومطعم بجبلة قريباً  صيانة شبكات الري وخطوط الضخ في ريف القنيطرة  في منحة البنك الدولي .. خبراء لـ"الثورة": تحسين وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وزيادة بالوصل  وزير الطوارئ  من إدلب: دعم متواصل لإزالة الأنقاض وتحسين الخدمات  انطلاق المرحلة الثانية من الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين  بطرطوس  إقلاع جديد لقطاع الطاقة في حلب... الشراكة بين الحكومة والمستثمرين تدخل حيز التنفيذ أزمة المياه في  دمشق ..معاناة تتفاقم بقوة  الشيباني يبحث مع السفير الصيني تعزيز التعاون الثنائي اتفاقية فض الاشتباك 1974.. وثيقة السلام الهشة بين سوريا وإسرائيل مسؤول أممي: وجود إسرائيل في المنطقة العازلة "انتهاك صارخ لاتفاق 1974" إصلاح خط الكهرباء الرئيسي في زملكا  السيارات تخنق شوارع دمشق القديمة "وول ستريت جورنال": إسرائيل خططت لأكثر من عقد للهجوم على إيران فيدان يُحذّر من خلخلة التوازن الأهلي والديني في سوريا: "داعش أداة في لعبة أكبر"   العمل خارج الاختصاص الأكاديمي.. فجوة بين الحلم والواقع