ثورة أون لاين: تضمن كتاب خالد الأسعد عاشق تدمر الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب مجموعة من الكلمات والشهادات والآراء لشخصيات عربية وأجنبية التي قيلت في عالم الآثار الشهيد خالد الأسعد.
كما يوثق الكتاب الذي يقع في أكثر من 175 صفحة من القطع الكبير عددا من مقالات وكتب الشهيد الأسعد وملحق صور تبين نشاطات ومشاركات الراحل في عدد من المحافل الدولية والمواقع الأثرية.
ويبدأ الكتاب بكلمة للدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية والتي حملت عنوان “يا خالد تدمر أنت .. وأنت تدمر” جاء فيها كل ذرة رمل في تدمر تشهد على جهودك وما بذلت تعرفك وتعرفها وسيظل جرحك الطاهر نازفا يرعف في قلوب مواطنيك ويظل عويل الرمال في سمع الدنا شاهدا على اجرام المجرمين وعلى براءة النبالة في محياك.
وجاء في كلمة وزير الثقافة عصام خليل بعنوان “على روحك الندى والغمام”.. عشقت فأعطيت وتفانيت .. ومن سجايا السنابل ان تقبل شفرة المنجل ولا تتخلى عن خبزها .. يوم قتلوك بدأت الحياة .. وحولت قاتليك إلى موتى.. وتحت عنوان “شهيد الانسانية” كتب الدكتور مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف.. كان الرجل استثناء في كل شيء بدءا من سعة معلوماته وغنى ثقافته وكرمه وسماحته وصولا الى تواضعه الكبير وانسانيته الدافقة.
وجاء في كلمة الدكتور علي القيم مدير مجلة المعرفة التي عنونها بـ “عاشق تدمر” بدم بارد ووحشية لا حدود لها قتلوا ومثلوا بجسده الطاهر هكذا كانت نهاية زميلنا وحبيبنا الباحث المؤرخ الأثري وعاشق مدينته الساحرة تدمر الاستاذ خالد الاسعد… لقد كتب الكثير وانجز الكثير والجمع يعرف كم سهر وكافح وناضل ووصل الليل بالنهار ليقول للعالم وبلغات عدة هذه هي مدينتي الخالدة..
وقال الدكتور محمود حمود مدير اثار ريف دمشق في كلمته تحت عنوان “عنفوان النخيل”.. اعلم الناس بالدهر واقدرهم على ادراك جوهر الموت فيه هم فئة من الحكماء والعارفين الذين يؤمنون ان الروح سجينة في جسد من طين وماء لا يحررها من قيدها الا الموت.
ووصف وليد الاسعد نجل الشهيد والده بـ “حارس الأعجوبة وشهيدها” وتحت هذا العنوان كانت كلمته التي أورد فيها ما كتبه والده ذات يوم على صفحته الشخصية على الفيسبوك حبي لتدمر وعشقي لها لا يوازيه أي شيء في الدنيا ولقد زرت معظم مدن العالم شرقا وغربا ولو خيرت بينها لاخترت تدمر فعلى ترابها عشت ومن مائها شربت وكل ما قدمت من اجلها من جهد وتعب أقل من الواجب.
وتضمن الكتاب قصيدة بعنوان “حصاد العبقري” بقلم الشاعر الدكتور جهاد طاهر بكفلوني واخرى للشاعر خضر عكاري بعنوان “تدمر”.
ونقرأ في الكتاب الذي اعده واشرف عليه كل من الدكاترة مأمون عبد الكريم وعلي القيم ومحمود حمود عددا من الشهادات والاراء التي قيلت في الشهيد الأسعد خلال مجلس العزاء الذي اقامته وزارة الثقافة لروحه في متحف دمشق الوطني اضافة الى شهادات وآراء باقلام عدد من الأدباء والباحثين والآثاريين والكتاب والإعلاميين السوريين والأجانب أمثال المدير العام لمتحف الارميتاج ميخائيل بيوترفسكي و باولو ماتييه رئيس البعثة الايطالية في ابلا ومسؤولة البعثة الاثرية الفرنسية في تدمر كريستيان دلبلاس وغيرهم من علماء الاثار في العالم إضافة لبيان نعي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو” للشهيد الأسعد.
وعرض الكتاب مجموعة من مقالات الشهيد الاسعد منها “مذكرة حول المقبرة البيزنطية المكتشفة في حديقة متحف تدمر” و”بعض النصوص المكتشفة في تدمر” و”عادات وشعائر الموت عند قدماء التدمريين”.
كما تضمن الكتاب أسماء عدد من المؤلفات والأبحاث التي أصدرها الأسعد مع مجموعة من الصور جمعته مع شخصيات سورية ودولية ومشاركاته في المحافل العالمية.
وكان إرهابيو “داعش” أقدموا في آب الماضي في إطار مخططهم التكفيري الإجرامي واستهدافهم للحضارة السورية على إعدام الباحث الأسعد بقطع الرأس في ساحة المتحف الوطني بتدمر ثم نقلوا بكل همجية ووحشية جثمانه وعلقوه على عمود وسط المدينة.
سانا