رسائل الجيش السوري إلى جنيف

ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
وأخيراً قالها دي ميستورا غير المرغوب به سعودياً بسبب تصريحاته أن السعودية هي من تعرقل تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف وحدد فيها الطرف المتدخل الذي يعرقل الحل السياسي في سورية، وهو ما استدعى تدخل الحليف الأمريكي حيث حط وزير خارجيتها رحاله في عاصمة مملكة الشر وأعطى درساً بالتبعية تعمّد أن يكون أشبه بالعلني لذليلي الرياض ممن لا يملكون قرارهم، فكيف يمكن أن يكونوا جزءاً من حل في وطن باعوه فلفظهم؟
دي ميستورا أعلن أن اللقاء سينعقد في التاسع والعشرين من الشهر الحالي تحت عناوين ثلاثة ستتركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار والتصدي لتنظيم داعش وزيادة المساعدات الإنسانية مشدداً على ضرورة إطلاق المفاوضات من دون شروط مسبقة وقد بدأ بتوزيع الدعوات التي اختلفت عليها المعارضات.
ومع أن واشنطن ضغطت على حليفتها ومعارضتها وهددتهم بأنهم إن لم يذهبوا إلى جنيف سيفقدون دعم حلفائهم، فهم ما زالوا يحاولون الابتزاز بتأخير الاستجابة.
كلام السيد كيري كان واضحاً ويدل بشكل مطلق على أن واشنطن هي التي تتحكم بمفاتيح المعارضة المرتبطة بالرياض وأشباهها، وأنهم مجرد دمى تنفذ ما يطلب إليها وتقول ما تريد أن تقوله الدول الراعية لها، لا ما يريده الشعب السوري، ولذلك ما زالت الرياض وأنقرة ودوحة الشر ممسكة برقابهم تحركهم كيفما تشاء.
سورية تذهب إلى جنيف بوفد رسمي يمثل الوطن والشعب والجيش الذي تتوالى أخبار انتصاراته تباعاً ويسمع صداها في عواصم دعم الإرهاب، وقد وصلت إلى أسماع واشنطن التي أرادت استباق تتالي الانتصارات على الجبهات الكبرى بانعقاد اجتماع جنيف، وخاصة بعد الدخول القوي للحليف الروسي في محاربة الإرهاب في سورية، وشفافية ووضوح الموقف الروسي في عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، إنما مساعدة الشعب والحكومة الشرعية في محاربة الإرهاب.
واشنطن لا تريد أن تسبقها الأحداث وتفقد أوراق مرتزقتها التي تلعب بهم، بعد أن خسر الإرهابيون مناطق واسعة من ريفي اللاذقية وحلب وباتوا ينشدون الهروب باتجاه الحدود التركية التي أغلقتها حكومة أردوغان في وجههم بعد أن رحّلوا عوائلهم وهرب من هرب منهم…
رسالة كيري قوية وواضحة لدمى الرياض «اذهبوا إلى جنيف وقولوا ما لديكم هناك».
وإلى أن تنطلق عجلة اجتماعات جنيف بشكل واسع لا بد من الإشارة إلى أن الحل السياسي المنشود في سورية ما زال بعيداً إذا استمر التدخل السعودي التركي القطري في دعم الإرهاب، وهو لا يريد لتلك الاجتماعات أن تنجح حتى وإن انعقدت، فالمهمة التي أوكلت إلى تلك الدول الراعية للإرهاب لم تنتهِ بعد. ولم يتوقفوا عن دعم الإرهاب في سورية ولا تعنيهم قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وليس من المتوقع أن يوقفهم عن ذلك سوى استمرار انتصارات الجيش العربي السوري وبطولاته في تحرير الأرض السورية وتطهيرها من الإرهاب.

 

آخر الأخبار
منظمة "رحمة" تؤكد دعمها للتعليم المهني في درعا معرض دمشق الدولي .. عودة للصوت السوري في ساحة الاقتصاد العالمي صيانة وتركيب محولات كهربائية في جبلة معرض دمشق الدولي نافذة سوريا إلى العالم "المركزي" يضبط بوابة التواصل الإعلامي معرض دمشق الدولي .. رسائل ودلالات نيويورك تايمز: زيارة مشرعين أميركيين إلى سوريا لدفع إلغاء العقوبات ودعم المرحلة الانتقالية قطر تدين التصعيد الإسرائيلي في سوريا وتدعو لتحرك دولي عاجل أردوغان: تركيا ضامن لأمن الأكراد في سوريا وملاذ آمن لشعوب المنطقة الخارجية تدين التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وتؤكد حقها بالدفاع عن أرضها  الاعتداءات الإسرائيلية.. وحق سوريا في الدفاع عن حقوقها الوطنية المشروعة قوات الاحتلال تغتال الحقيقة.. هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة  بين الفائض و انعدام التسويق.. حمضيات طرطوس هموم وشجون.. وحاجة للدعم قرار الخزانة الأميركية.. خطوة تراكمية نحو تعافي سوريا دمشق تستعد للحدث الأهم.. المحافظ يتفقد آخر الاستعدادات في مدينة المعارض عودة اقتصاد الإبداع والهوية.. حرفيو حلب في معرض دمشق الدولي هذا العام الطفل الوحيد.. بين حب الأهل وقلقهم المستمر معرض دمشق الدولي.. جزء من الذاكرة الاجتماعية والاقتصادية لجنة التحقيق في أحداث السويداء تواصل عملها الميداني وتؤكد على الحياد والشفافية التحالف السوري الأميركي..  زيارة الوفد الأميركي إلى دمشق خطوة محورية لدعم تعافي سوريا