ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج :
خيانة بني سعود لا تحتاج إلى أدلة، ولم يكن التحليل الإسرائيلي خارجه بما فيه حديث مسؤولي الكيان عن أهميته وفي هذه المرحلة بالذات.
بالطبع قرار مهم للكيان الصهيوني الذي حاول جاهداً ومن دون جدوى، حيث لم تتجاوب معه حتى الدول الأوروبية إلا أن بني سعود باعتبارهم منفذي مشروع الشرق الأوسط الأمريكي يقومون بهذا الدور المهم والعلني من دون مواربة، وقد جاء اليوم الذي يتم فيه الإجابة على سؤال شيمون بيريز لعصمت عبد المجيد أمين عام الجامعة العربية الأسبق: متى ستقبلون بانضمام إسرائيل إلى جامعة الدول العربية؟
لا يحتاج نتنياهو الآن أن يقدم طلب الانضمام إلى مجلس التآمر الخليجي وإسرائيل باتت جزءاً منه، ولا إلى الجامعة المصادرة خليجياً بحكم أنها باتت تنفذ ما تعجز عنه إسرائيل.
لم يكن مستغرباً أو مفاجئاً موقف مجلس التآمر الخليجي المسيطر عليه من السعودية وقطر، ولكن ما لم يكن متوقعاً أن يصل شراء الذمم إلى بيع ذاكرة الأمة العربية والتفريط بالمقاومة التي هزمت العدو الصهيوني، لتصبح سلعة في بازار البيع والشراء التي مارسها بني سعود ومن معهم على قادة الدول التي رهنت قرار شعوبها لمتخلفين وضعوا أنفسهم في خندق العدو الصهيوني منذ زمن طويل.
قد جاء وقت كشف المستور والعمل على المكشوف ودفع ثمن بقائهم على عروشهم في استمرارهم بسفك الدم العربي واستباحة مقدساته بدءاً من فلسطين وليس آخرها في اليمن والعراق وسورية التي أفشلت مشروعهم التدميري وأوقفت مدهم الوهابي وقاومته، وهي تلحق الهزيمة بمرتزقته وستفشل مخططات سادتهم في واشنطن وتل أبيب، تساندها روسيا ومحور المقاومة والدول التي لا ترضى أن تسير بالركب الأمريكي العدواني.
ربما يجد هؤلاء الأعراب ما يصفقون له مؤقتاً ثمناً لخيانتهم ولبني سعود ومن معهم أيضاً وقد يحصدون بعض نتائج أفعالهم، لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، والمقاومة ومحورها وخطها ستبقى أقوى من كل المحاولات بما فيها الطعن والغدر والخيانة لأنها إرادة حياة ووجود.