ثورة أون لاين :
حرر الجيش العربي السوري تدمر بعد معركة استمرت ثلاثة أسابيع كان القتال فيها شرساً ودقيقاً حفاظاً على أرواح المواطنين السوريين وآثار مدينة تدمر التاريخية.
ويمثل تحرير مدينة تدمر أكبر نكسة تعرض لها تنظيم داعش في سورية منذ تعاون روسيا أواخر أيلول من العام الماضي مع الجيش العربي السوري عبر قواته الجوية التي أمنت الإسناد لقوات الجيش العربي السوري وحلفائه الذين حرروا تدمر وقبل ذلك معظم الريف الحلبي وكامل الريف في اللاذقية.
الانتصارات التي يسجلها الجيش العربي السوري يومياً دليل واضح أن هذا الجيش الذي يؤمن بوطنه لابد وأن يقضي على الإرهاب، وتحرير تدمر ستحول مجرى الصراع على ضفاف الفرات باتجاه المدن التي ما زال الإرهاب يجثم على صدرها (دير الزور والرقة الأسيرتان).
إنكسار داعش وتقهقر قطعانه وقتلاه في معركة تدمر أمام الجيش العربي السوري وحلفائه دليل جديد على أن الجيش العربي السوري هو القوة الوحيدة القادرة على محاربة داعش واجتثاثه، وكل ما تقوم به واشنطن وحلفها الصوري من حركات إعلامية لا تتعدى القيام بمداعبة داعش وإظهاره بأنه قوة لا يمكن التغلب عليها، وقد أثبت الجيش العربي السوري أن نظرية واشنطن بأن الحرب مع داعش طويلة جداً للإيحاء بأنه تنظيم لا يهزم هي، نظرية كاذبة بددها انتصار الجيش العربي السوري الواضح في معركة استعادة تدمر، وهي مقدمة ستشهد بعدها انتصارات وتقهقر هذا التنظيم المدعوم غربياً وتركياً وستحرر سورية كامل ترابها من هذا التنظيم الإرهابي وغيره من التنظيمات الأخرى المدعومة من دول إقليمية وقوى عالمية لا تريد إنهاء حالة الإرهاب على سورية وتحاول إطالة أمد الأزمة لسنوات أخرى… ولكن هذا الإرهاب لن يدوم طويلاً بفضل انتصارات جيشنا العربي السوري المتتالية يوماً بعد آخر.
أحمد عرابي بعاج